29 يونيو 2007 00:47
بيروت-الاتحاد ووكالات الأنباء: قتل خمسة إرهابيين من جنسيات عربية في اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين من جماعة ''فتح الإسلام'' تمكنوا من الهرب من مخيم نهر البارد إلى بلدة قلمون جنوب طرابلس ·
وقال متحدث عسكري إن المسلحين الذين قتلوا هم ثلاثة سعوديين وسوري وعراقي· واوضح المتحدث أن الجيش كان تلقى معلومات ليلا عن وجود مجموعة مسلحة مختبئة في مغارة في القلمون فنفذ انتشارا في المنطقة تلاه اشتباك مسلح مع المجموعة· وجاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني أن الجنود كانوا يلاحقون عناصر مشبوهة شاركت عند بدء الاحداث في العشرين من مايو بالاعتداء على قوى الجيش في محيط منطقة طرابلس بالتزامن مع قيام تنظيم ما يسمى بـ''فتح الاسلام'' بالتعدي الغادر على المراكز العسكرية في نهر البارد· وقال البيان إن الجيش تمكن من القضاء على جميع عناصر المجموعة وعددهم خمسة وضبطت بحوزتهم كمية من الاسلحة والذخائر· كما ذكر أن عددا من عناصر الجيش اصيبوا بجروح طفيفة من جراء هذه المواجهة·
واستخدمت الاسلحة الرشاشة والقنابل وقذائف الـ ''ب - ''7 بمشاركة الطوافات العسكرية الى أن تمت محاصرة المجموعة على احد التلال، وجرت بعد ذلك اشتباكات عنيفة تمكن خلالها الجيش من قتل خمسة من افراد هذه المجموعة وجرح اثنين القي القبض عليهما· واصيب للجيش عدد من الجنود بجروح طفيفة·
واشارت المعلومات الى أن هذه المجموعة تسمى وحدة الاسناد الناري ومهمتها التدخل المباشر لمساعدة العديد من الخلايا المسلحة التي تتعرض لأي هجوم، وهي كانت على صلة بالمجموعات التي تم القضاء عليها في شارع المئتين في طرابلس مع بدء احداث نهر البارد، وهي مسؤولة عن حادثة الزاهرية، وهي التي قامت بإطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني في بلدة قلحات وعلى عناصر قوى الامن الداخلي في طرابلس وقتل ثلاثة منهم، وباسناد المجموعة المسلحة التي تم القضاء عليها يوم السبت الماضي في محلة ابي سمرا· وبعد الانتهاء من العملية العسكرية، قام الجيش بحملة تمشيط في المنطقة المجاورة للتأكد عما اذا كان هناك عناصر ارهابية تختبئ في المنطقة، وأقام حواجز على مفارق بلدة دده ونفذ مداهمات في حارة الايوبي الواقعة على مقربة من الأحراش التي كان يتواجد فيها المسلحون·
وقال مصدر عسكري إن المغارة التي كان يتحصن فيها الارهابيون مفخخة ويعمل الجيش الآن على تفكيك المتفجرات او تفجيرها·
وتحدثت المعلومات عن اختفاء السيارتين اللتين نقلتا اعضاء المجموعة، مما يعني أن هناك خلايا اخرى ما زالت مجهولة في الشمال، وتمكنت عناصر من الصليب الاحمر اللبناني من نقل جثث العناصر الستة الذين قتلوا في الاشتباكات من وادي القلمون، وتم نقلها الى المستشفى الحكومي في طرابلس وسط إجراءات امنية مشددة· وشهدت محاور مخيم نهر البارد اشتباكات متقطعة لاسيما في وسط المخيم وعلى المحور الشرقي وحي سعسع، وعمد الجيش الى تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها عناصر ''فتح الاسلام'' في المنطقة البحرية· وأفاد عن سقوط بعض القذائف في خراج بلدة المنية من دون أن تتسبب باصابات او اضرار مادية·
الى ذلك، اكد ممثل حركة ''الجهاد'' في لبنان ابو عماد الرفاعي أن الاتصالات والجهود لا تزال مستمرة من اجل حل ازمة نهر البارد، لافتاً الى ان الامور تتجه باتجاهات ايجابية·
وتوقع حصول لقاء خلال الساعات المقبلة بين ممثلين عن الجيش اللبناني ولجنة المتابعة الفلسطينية من وضع اللمسات الاخيرة على القضايا والعناوين التي تم الاتفاق عليها، مشيراً الى وجود اطراف تسعى لإبقاء الوضع في المخيم على ما هو عليه بغية استنزاف الجيش وعدم استقرار المخيمات من اجل الوصول الى مرحلة يشعر معها الفلسطيني أنه مجبر على اتخاذ خيارات اخرى، خصوصاً وأن مشاريع التوطين والتهجير باتت جدية لدى الدول الساعية لفرض التوطين على الشعب الفلسطيني· واوضح عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج أن عدداً من قادة ''فتح الاسلام'' قتلوا خلال المعارك مع الجيش ومنهم: أبو يزن وابو الحارث وابو مدين وابو لؤي وابو رياض وابو حمزة، مشيراً الى أن مصير مسؤول ''فتح الاسلام'' شاكر العبسي ونائبه ابو هريرة ما زال مجهولاً· وعقدت الجمعيات والمعاهد والمراكز والاوقاف السلفية في الشمال مؤتمراً صحافياً في طرابلس، تحدث فيه المشرف التربوي في ''وقف التراث الاسلامي'' خالد عبد القادر فأكد ''أن الدعوة السلفية بمؤسساتها، تتبرأ وبصوت عال من كل تلك الاعمال التي تخالف الاسلام ظاهرا وباطنا ومنها: الاعتداء على الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة الامنية وقوات ''يونيفل'' في الجنوب''· وأعلن ''التزام المؤسسات والجمعيات والاوقاف السلفية بالسلم الاهلي وبمقتضياته، وتتعهد بالحفاظ عليه وعدم الاساءة اليه، والا تدخل في اي فتنة تؤدي الى الاخلال بالامن''·
عدد اليوم
