الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غرس أول تسع أشجار أمام المدخل الرئيس لمتنزه العين للحياة البرية

غرس أول تسع أشجار أمام المدخل الرئيس لمتنزه العين للحياة البرية
30 يناير 2011 22:49
العين (الاتحاد) - أعلن متنزه العين للحياة البرية أمس أن بناء المشروع التطويري الخاص به يجري على قدم وساق، خاصة أن معالم المدخل الرئيس المستقبلي قد أخذت بالظهور. وخلال الاحتفال الرسمي الذي حضره معالي ماجد المنصوري، العضو المنتدب لمتنزه العين للحياة البرية، وغانم مبارك الهاجري، المدير العام للمتنزه، وكبار المديرين التنفيذيين، تم غرس أول تسع أشجار في المدخل الرئيس. ويقع المدخل الرئيس ضمن منطقة مساحات خضراء تصل إلى 340 ألف متر مربع، حيث تؤوي مواطن المها العربية الغزلان وتتيح للزوار الاستمتاع بجولة مثيرة في المساحات الخضراء الكائنة ضمن المناطق الصحراوية ، والتي تجسد سمة هذه التجربة الفريدة. ويتم اعتماد مقاربات مستدامة في كل مراحل تشييد المدخل الرئيس الجديد، حيث تتضمن إجراءات الاستدامة استخدام المياه الرمادية المعالجة والمعاد تدويرها في عمليات الري، في الوقت الذي يتم العمل على تقليل مخلفات البناء وإعادة تدويرها واستخدمها قدر الإمكان. ولعل الخطوة المهمة في هذا المضمار تمثلت في تصميم المساحات الخضراء، حيث تم اختيار النباتات المحلية والتي استوطنت بيئة الإمارات وكذلك الأنواع القادرة على التكيف مع طبيعة المنطقة. وستجري زراعة الأنواع التي تتحمل الجفاف والملوحة بما فيها الأنواع المختلفة التي أثبتت قدرة على العيش والنمو في البيئة الصحراوية. وتماشياً مع المقاربة الخاصة بالمشروع لما يتعلق بالاستدامة، ستتم زراعة ما يعادل 90% من النباتات التي ستتواجد في المدخل الرئيس من الأنواع المحلية الأصيلة، حيث تتطلب قدراً منخفضاً أو متوسطاً من مياه الري. وخلال عملية التصميم والبناء، يتم إيلاء الكثير من العناية للمحافظة على الحياة النباتية المحلية الأصيلة في الموقع. وقد تمت حماية المناطق خلال عملية البناء لصون المواطن الطبيعية عالية الأهمية من خلال عملية رفع أكثر من 500 من الأشجار البالغة، وهي أكبر عملية في المنطقة لإنقاذ وحماية الأشجار. وعبر تبني أساليب مبتكرة جرى تطويرها في الولايات المتحدة ليصار إلى تطبيقها للمرة الأولى في الإمارات وذلك بالتعاون مع شريك متنزه العين للحياة البرية، فالي كريست، تطلب نقل كل شجرة من هذه الأشجار أسلوباً معقداً من خلال تصميم صندوق مصنوع من الخشب البلاستيكي الصديق للبيئة أو خشب الصنوبر لكل شجرة بمفردها ونقلها إلى حاضنة مؤقتة ليتم إعادة توطينها مع اكتمال مراحل المشروع وتقديم العناية الخاصة بها خلال المرحلة الانتقالية. وستتم إعادة توطين المزيد من الأشجار البالغة، والتي يصل طول البعض منها إلى أكثر من 20 متراً (65 قدماً) ويزيد عمر بعضها على 40 عاماً خلال الأشهر القادمة، حيث سيتم غرس 25-30% منها في موقع المدخل الرئيس المستقبلي. يذكر متنزه العين للحياة البرية لهو مزيج فريد من حديقة حيوان وسفاري وحدائق صحراوية ومتحف ومنتجع. كما أن تصميم المسطحات الخضراء والمزروعات ضمن المشروع لهو أحد أكثر مشاريع زراعة المناطق القاحلة طموحاً في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث إن أكثر النباتات التي ستتم زراعتها ضمن المشروع هي من أنواع محلية. ويقوم متنزه العين للحياة البرية بزراعة واختبار أكثر من 30 نوع نبات محلي لاستعمالها في المشروع كما يأمل المتنزه تشجيع المشاريع المقامة في الدولة على استعمال النباتات المحلية لتشجيع الحفاظ على الأنواع وعلى الاستدامة وتطوير الحياة الفطرية في المناطق الحضرية لإظهار جمال أنواع النباتات المحلية. وتشمل المرحلة الأولى لتطوير المشروع على زراعة 3500 شجرة منها 600 سيقوم بزراعتها متطوعون، 1200 شجرة نخيل و19000 شجيرة ستتم زراعة 15 – 25% منها بواسطة متطوعين. إن عام 2011 هو السنة العالمية للغابات وبزراعة هذه الأشجار المحلية يحتفي متنزه العين للحياة البرية بجمال وتراث الأشجار العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©