حميد النعيمي يؤكد أهمية البحث العلمي في خدمة قضايا البيئة

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، دور البحث العلمي وأهميته في خدمة قضايا البيئة. وأشار سموه لدور العلم والعلماء المتخصصين في البيئة في خدمة قضايا البيئة، ودور الأبحاث العلمية والتعليم المستمر والتدريب والمؤتمرات في تعزيز الحوار والمناقشة والطروحات العلمية لمواجهة التحديات التي تعصف بالبيئة نتيجة التغير المناخي والتأثيرات الخارجية والتي تشكل مخاطر بيئية تعوق عملية التنمية المستدامة. ودعا سموه إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد في ذلك، مؤكداً دعمه وتشجيعه للقائمين على رعاية العلم والمجتهدين في مجال البيئة، لافتاً إلى أن تنظيم إمارة عجمان لمؤتمر عجمان الدولي للبيئة، يأتي من إيماننا بأن البيئة هي أساس التنمية، وحرصنا على الحفاظ على البيئة، وتوفير البيئة الملائمة تعتبر أهم الدعائم الأساسية لقطاعات مجتمعية هامة، منها السياحة والاستثمار. ونوه سموه إلى أن التشريعات والقوانين البيئية التي أقرتها وعملت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها إمارة عجمان مثل حظر استخدام الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل، وحظر التدخين وغيرها، عزز مكانة الدولة عالمياً، وجعل منها نموذجاً متميزاً في مواجهة التحديات التي تعترض البيئة، خاصة البيئة البحرية والبرية، مشيراً إلى أنها جميعا تسهم بشكل كبير في تعزيز خطط التنمية وتعديلها وفق المتغيرات البيئية التي تحيط بنا، مشيداً بتنظيم المؤتمر ومثمناً الجهود المبذولة من اللجنة العليا المنظمة له، بما يليق بسمعة عجمان ويجعلها محط اهتمام إقليمي عالمي بهذا الشأن. جاء ذلك لدى افتتاح سموه أمس فعاليات مؤتمر عجمان الدولي للبيئة في دورته الأولى والمعرض المصاحب في جامعة عجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بعجمان والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رئيس المؤتمر ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية وكبار المسؤولين وحشد كبير من العلماء والباحثين وممثلي الهيئات والمنظمات البيئية حول العالم. المعرض المصاحب وتجول صاحب السمو حاكم عجمان عقب افتتاح المؤتمر في المعرض البيئي المصاحب له، والذي ضم المعرض 15 عارضا من الشركات المتخصصة في مجال معالجة وإدارة النفايات وشركات وحدات المعالجة الأولية وشركات أنظمة الفلاتر ومعالجة الهواء. واستمع سموه لشرح حول المنتجات المعروضة وأطلع على الموقع الالكتروني للمؤتمر، وأشاد بما يحتويه من معلومات تفيد الدارسين والباحثين في قضايا البيئة. وعرضت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر في حفل الافتتاح فيلماً وثائقياً حول منجزات إمارة عجمان في مواجهة التحديات البيئية وكذلك منجزات إدارة الصحة العامة والبيئة التابعة للبلدية في هذا المجال والبرامج التي تقوم بها في مجال التوعية والتثقيف للمجتمع بأهمية الحفاظ على البيئية والمشاركات المجتمعية والقوانين والتشريعات التي أصدرتها الخاصة بذلك بالإضافة إلى الفعاليات التي نظمتها وشاركت بها داخل الدولة وخارجها. وألقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ورئيس المؤتمر كلمة أكد فيها أن دعم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان اللامحدود لمشاريع الإمارة البيئية هو دليل على حرص سموه وتأكيده على أهمية توفير البيئة المناسبة في عجمان، والحد من تلوثها، كما سعي سموه الدؤوب لتوفير الأسباب والحلول التي تحقق التنمية المستدامة بتوفير البيئة النظيفة المناسبة الملائمة للاستثمار والعمل والسكن والسياحة في هذه الإمارة الواعدة بالعطاء اللامحدود لخدمة سكانها. ولفت الشيخ راشد النعيمي إلى أن الدائرة عملت خلال السنوات الماضية على دعم مشروع الصرف الصحي في الإمارة، للوصول إلى مياه معاد تدويرها صالحة للاستخدام الزراعي لدعم مشاريعها الزراعية مشيرا إلى أن دائرة البلدية والتخطيط تعمل بكافة إمكانياتها للسير قدماً وفق التوجيهات الرشيدة لصاحب السمو حكام عجمان. وأشار الشيخ راشد النعيمي إلى محاور المؤتمر التي تتركز على عناصر البيئة الرئيسية الثلاثة وهي الماء والهواء والتربة موضحاً أن هذه المحاور تشمل البيئة الخضراء، والإدارة والتشريعات والرقابة البيئية التوعية البيئية والصحة والتلوث والترشيد والتدوير وإعادة الاستخدام التنوع الحيوي والمحميات البيئة والبيئة البحرية والمباني الخضراء والاقتصاد الأخضر وإدارة وتطوير الموارد البيئية محور المياه تقييم مصادر المياه حصاد المياه تحلية المياه، معالجة المياه ومياه الصرف إعادة استخدام المياه المعالجة الإدارة المتكاملة للموارد المائية لافتاً إلى أن محور الطاقة سيتناول موارد الطاقة التقليدية وموارد الطاقة المتجددة إنتاج الطاقة من النفايات ترشيد وإدارة الطاقة. وألقى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه كلمة أشاد فيها بالجهود المبذولة من دائرة البلدية والتخطيط بعجمان في مجال الحفاظ على البيئة وحمايتها وعلى مبادراتها المتميزة الخضراء العديدة. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت منذ وقت مبكر وبرؤية الراحل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أن التنمية المستدامة خيار وحيد لبناء نهضة تنموية حقيقية، وعملت على اتخاذ عدة خطوات وإجراءات لتعزيز التزامها في الحفاظ على البيئة التي تشكل ركيزة أساسية من الركائز الثلاث للتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن تلك الخطوات شملت تطوير البناء المؤسسي، وسن مجموعة مهمة من التشريعات والنظم البيئية والسياسات البيئية بدعم وتوجيه من القيادة الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. وأوضح بأنه في إطار خطة وزارة البيئة والمياه واستراتيجياتها الأولى أطلقت وزارة البيئة والمياه مجموعة من الأنشطة والمبادرات البئيية مشيرا الى أن الوزارة ستنفذ العديد من المبادرات والأنشطة البيئية وفقاً لاستراتيجية 2011-2013 وثيقة عجمان الخضراء. وقام صاحب السمو حاكم عجمان وسمو الشيخ عمار النعيمي ووزير البيئة بالتوقيع على وثيقة عجمان الخضراء والتي جاءت استجابة لمتطلبات التطوير وتحسين الأداء في إطار مجتمع صديق للبيئة كي تتبوأ إمارة عجمان مكانة مرموقة بين احد وأرقى المدن العالمية التي تعنى بالصحة وتحافظ على البيئة وفق نهج تكاملي، يربط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمدى التطور للبنية التحتية والخدمات السياحية، والحياتية والمعرفية مع مراعاة الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها لتحقيق الاستدامة في مجالات عدة منها التنمية الحضارية المستدامة وتحقيق الشراكة المجتمعية، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والإدارة المتطورة وكذلك في تطوير الكفاءات العامة في مجال حماية البيئة وإدارة الموارد البشرية. وقدم صاحب السمو حاكم عجمان هدية تذكارية لمعالي وزير البيئة والمياه بهذه المناسبة كما تلقى سموه هدية من ولي عهد عجمان، بينما قدم الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان هدية إلى سمو الشيخ عمار النعيمي. وكان برنامج اليوم العلمي الأول للمؤتمر قد استهل بعدد من الجلسات الحوارية على فترتين صباحية ومسائية تحدث فيها عدد من الخبراء والاختصاصيين.