السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مؤتمر الإمارات» يناقش 150 بحثاً علمياً حول أحدث وسائل تشخيص وعلاج أمراض السرطان

«مؤتمر الإمارات» يناقش 150 بحثاً علمياً حول أحدث وسائل تشخيص وعلاج أمراض السرطان
11 نوفمبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي)- ناقش مؤتمر الإمارات للأورام، الذي اختتم فعالياته أمس، 150 بحثا علميا حول أحدث وسائل تشخيص وعلاج السرطان. وتناولت أحدث ما توصلت إليه العلوم الطبية في مجال طب الأورام وعلاجها المرتبطة بسرطان الثدي والرعاية التلطيفية والمسالك البولية وأمراض الدم والصدر الأطفال. كما تضمن برنامج المؤتمر ندوة صندوق تيري فوكس الخيري وجامعة الإمارات العربية المتحدة عن بحوث السرطان. وشارك في أعمال المؤتمر الذي يعد واحداً من أكبر المؤتمرات من نوعه الذي يقام في أبوظبي، واستمر ثلاثة أيام برعاية مستشفى توام، بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، أكثر من 700 طبيب واختصاصي في مجال الأورام من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 70 خبيراً دولياً. وقال جريجوري شيفر، المدير التنفيذي لمستشفى توام:”إن تبادل المعلومات بين مزودي الرعاية الصحية الإقليميين والدوليين، أمر في غاية الأهمية، الأمر الذي يمكن المرضى في دولة الإمارات من الاستفادة من آخر التطورات في مجال التشخيص والعلاج ورعاية مرضى السرطان، وبناء على نوعية البحوث المقدمة والحضور فإنه بإمكاننا القول إن هذا المؤتمر كان ناجحاً جداً”. وتضمن المتحدثون في المؤتمر مجموعة من اختصاصي الأورام الرواد في العالم في تخصصاتهم. وذكر جون كاميرون، طبيب وبروفيسور الجراحة والأورام في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور في الولايات المتحدة الأميركية: “إن سرطان البنكرياس هو السبب الرئيس الرابع في الوفيات في الولايات المتحدة الأميركية”. وقدم البروفيسور كاميرون ورقة عمل خلال المؤتمر، “ركز فيها على تشخيص وعلاج هذه الحالة، بالإضافة إلى الأورام المخاطية الحليمية ما بين القنوات، وهو مقدمة لسرطان البنكرياس، قائلا إن جونز هوبكنز معروف بأبحاثه الرائدة وباتباعه أفضل الممارسات السريرية في هذا المجال وكجراح أجرى 2000 عملية ويبل الجراحية فإنه يسعدني أن أتبادل خبراتي مع زملائنا في الشرق الأوسط”. وأوضحت ميخائيلا أولسن، اختصاصية تمريض الأورام وأمراض الدم في مركز سدني كيمل الشامل للسرطان في جونز هوبكنز- خلال مشاركتها في جلسة تمريض الأورام السريرية- إن “للقساطر الوريدية المركزية وظائف عديدة إذ تُستخدم لسحب الدم، بالإضافة إلى تسريب السوائل والأدوية، بما في ذلك العلاج الكيماوي. كما سهلت علاج العديد مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوي المكثف في العيادة الخارجية بدلاً من علاجهم كمرضى داخليين. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأجهزة ترتبط مع عدد من الاختلاطات، بما فيها انسداد القساطر والإصابة بالخمج والالتهاب، وفي هذا الصدد تتضافر جهود مقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم لتقليل وحصر الاختلاطات والمضاعفات المرتبطة بها. وقدم الدكتور باسل خليل الرمادي، أستاذ ورئيس قسم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات، ورقة عمل حول طرق تفعيل جهاز المناعة لعلاج السرطان، وحاولت الورقة الوصول إلى كيفية جعل الجهاز المناعي قادراً على مواجهة تكون الخلايا. وقال إنه تم استخدام البكتيريا المضعفة غير المؤذية، وتم حقنها لحيوانات في المعمل ودراسة تأثيرها على هذه الحيوانات، تبين، أنها حققت نتائج إيجابية، حيث انخفض حجم الورم عن السابق بنسبة 70%، كما زاد عمر الحيوانات المحقونة بالبكتريا عن نظيرتها غير المحقونة بنسبة 100%. وقال إنه يجري أبحاثاً على السرطان منذ 12 عاما بتمويل من مؤسسة “تيري فوكس لأبحاث السرطان”. وقدم الدكتور شرف كرم المتخصص في الخلايا الجذعية ورقة عمل ربط فيها بين الخلايا الجذعية ومدى مسؤوليتها عن سرطان القولون من عدمه،، وقدم الدكتور سمير عتوب، بجامعة الإمارات، بحثا حول إمكانية تطوير استخدام الأعشاب البحرية في علاج سرطان الثدي. وذكرت نفيسة صلاح عبد الرحمن على طه، رئيس مجلس إدارة تيري فوكس أبوظبي، أن المؤسسة تدعم أبحاث السرطان في إمارة أبوظبي من خلال فعاليات سنوية، مشيرة إلى أنه بدأت لأول كرة بجمع 18 ألف درهم، والعام الماضي تم جمع 600 ألف درهم، وأن المؤسسة تدعم 42 بحثاً عن السرطان في الدولة بإجمالي 12 مليون درهم لتشجيع الباحثين على تنفيذ أبحاثهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©