31 يناير 2012
صدر حديثا للقاصة سما حسن من غزة، مجموعة قصصية ثانية بعنوان “يوميات امرأة محاصرة”، وقد أهدت الكاتبة المجموعة، التي تحوي 186 صفحة من القطع المتوسط، لروح والدتها التي ماتت نتيجة لحصار غزة حيث لم تتمكن من السفر للعلاج خارجا، كما أهدتها لابنتها الطالبة الجامعية التي تجاهد لكي تبقى قوية ضد كل ما يحيط بها من ظروف في غزة سواء على الصعيد النفسي أو المادي أو الاجتماعي.
في هذه المجموعة تستعرض الكاتبة جانبا من معاناتها هي وعائلتها جراء الحصار الغاشم على غزة والذي يستمر منذ سنوات. وسما حسن تستعرض في مجموعتها معاناتها مع انقطاع الكهرباء والبنزين، وشح المياه، ومنع السفر، فهي تتحدث بلسان ما يزيد عن نصف مليون مواطن في غزة يعيشون نفس أوضاعها، فقد جاء في إحدى يومياتها: “كل شيء يتغير في غزة، ابنتي الصغيرة تتوقف عن أداء صلاة الفجر فلا ماء ساخن للوضوء، وتقترح علي أن تتيمم، وأضحك بألم وأنا أعدها أن استشير فضيلة مفتي غزة بهذا الخصوص، يضطر صغاري لالتهام الشطائر باردة لأن الكهرباء انقطعت ولم أنته من تحميص الخبز.
سبق أن صدر للكاتبة مجموعة قصصية أولى حملت اسم “مدينة الصمت” عن دار أوغاريت للنشر في رام الله. وسما حسن كاتبة وقاصة كما تعمل مراسلة لعديد من الصحف والمجلات العربية، والجدير بالذكر أن اسمها هو اسم مستعار لامرأة عانت القمع ونقلت معاناتها حرفيا وجسمته في قصصها، وتفاعل معها القارئ العربي من خلال مدونتها على الشبكة العنكبوتية والتي حملت اسم “اخترت أمومتي”.
المصدر: دبي
عدد اليوم
