السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسن لوتاه: نملك مدرسين لا مدربين وصناعة البطل تتطلب إمكانات خاصة

حسن لوتاه: نملك مدرسين لا مدربين وصناعة البطل تتطلب إمكانات خاصة
31 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أصبح اتحاد الرياضة المدرسية متهماً في العديد من القضايا، منها ما هو شريك فيها ومنها ما ليس له فيها ناقة ولا جمل، وتعد الرياضة في المدارس والقصور الذي تعانيه من أهم التهم التي وجهت إلى القائمين على اتحاد الرياضة المدرسية، كما وجه البعض إليه أيضاً تهماً من العيار الثقيل لكونه أحد أسباب عدم القدرة على صناعة بطل أولمبي مثلاً أو تخريج رياضيين على مستوى عال في الألعاب كافة، وهي التهمة التي وصفها حسن لوتاه الأمين العام لاتحاد الرياضة المدرسية بالمجحفة بل القائمة على جهل بيّن، وقال: لا يمكن القول للذين يتهمون الاتحاد إنه السبب في أزمة الرياضة وعدم القدرة على بناء بطل أولمبي سوى أنهم جهلاء مع سبق الإصرار والترصد. وتساءل: كيف للبعض أن يلقي بهذه التهمة، وهو لا يعرف شيئاً؟ كيف له أن يطلب من اتحاد لا يملك إمكانات صناعة رياضي عادي أن يصنع بطلاً أولمبياً؟ وطالب بتوجيه هذه التهم لأصحابها الأصليين. وتطرق لوتاه للحديث عن اختصاصات اتحاد الرياضة المدرسية، وقال: الذي لا يعلمه أحد أننا اتحاد مدرسي تابع لوزارة التربية والتعليم، ويحصل على ميزانيته الخاصة منها، وهي بكل تأكيد لا تقارن بميزانية أي اتحاد آخر تابع للجنة الأولمبية، وتشرف عليه الهيئة العامة للشباب والرياضة، وأشار إلى أن اختصاص الاتحاد هو التربية البدنية لا التربية الرياضية، كما يعتقد البعض. وشرح لوتاه الفارق بين المعنيين، حيث أكد أن التربية البدنية هي تلك التي تقتصر على حصص التربية الرياضية والأنشطة في المدارس التي يشرف عليها مدرسو التربية الرياضية وليس مدربين متخصصين أو مؤهلين، وأشار إلى أن هذه الحصص تكون بشكل عام، وليست متخصصة في رياضة بعينها لكون المدرس معرفته عامة أيضاً، ومن هنا يأتي السؤال.. هل هناك رياضة عامة تصنع بطلاً؟ وهل يمكن لبطل أن يخرج من دون مدرب؟ البحث عن المواهب وأكد أن الجهات الأخرى، والشركاء، سواء الاتحادات الرياضية أو الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية هي الجهات المنوطة بالبحث عن المواهب والسعي نحو اكتشافها، من خلال برامجها والكوادر البشرية المؤهلة التي تمتلكها. وسرد قائلاً: هذا هو الفارق، فنحن نملك مدرسين وهم يملكون مدربين، وأعتقد أن الفارق بين “الكلمتين” كبير ويعلمه الجميع. وتحدث عن الإمكانات المادية المتاحة للاتحاد، حيث أكد أن وزارة التربية والتعليم هي الجهة الممولة، والدخل يأتي لدعم المسابقات والأنشطة التي يقومون بها، والتي لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تخرج بطلاً أولمبياً مثلاً أو رياضياً مميزاً. وأكد لوتاه أن الطالب يحصل على حوالي 135 دقيقة حصص تربية رياضية في الأسبوع وبشكل متفرق، وأعتقد أنها ليست كافية لتكون حتى مجرد خطوة أولى نحو صناعة بطل رياضي. وأضاف: هناك مشاريع رياضية نقوم بها، وهناك ظواهر سلبية تظهر نحاول علاجها، على رأسها ظاهرة “السمنة” التي انتشرت بشكل لافت بين طلابنا، ونحن نحاول بشتى الطرق علاجها أو الحد منها من خلال مشاريع أعدت بشكل خاص لها، لكن مع كل أسف لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعمل بشكل منفرد فلعلاج هذه الظاهرة يجب أن يتكاتف الجميع، وفي مقدمتهم الأسرة التي يجب أن يبرز دورها، وأن يسير بشكل متفق مع استراتيجيتنا في الحد من الظاهرة، وهو ما لا يحدث، فنحن نعد ونعمل برامج، لكن كل شيء يتم هدمه في معظم الأحوال من خلال عدم وجود مراقبة على الطفل من الناحية الغذائية من جانب الأسرة، فطبيعة الحال الطالب يوجد معنا أقل مما يوجد مع أسرته ويتناول وجبة واحدة في المدرسة. وسرد: ليس من المنطقي أن يلقي المجتمع باللوم على المدرسة ويتهمها بأنها السبب في زيادة وزن الطالب، فكيف يحدث ذلك مع الطالب الذي يدخل أول يوم في حياته إلى باب المدرسة وهو “سمين”؟ فهل المدرسة والوزارة السبب في ذلك؟.. أعتقد أنه من الظلم اتهامنا في هذا الجانب تحديداً، وكما قلت نحن نؤدي دورنا ونحاول الحد من الظاهرة بشتى الطرق من خلال الفحوص الدورية، والبرامج وحصص التربية الرياضية، لكن لا يوجد لا استجابة ولا تعاون من الآخرين والشركاء معنا في مهمتنا وأولهم الأسرة. وانتقل لوتاه للحديث عن الهدف الأساسي من إنشاء اتحاد الرياضة المدرسية، واعترف بأنه جاء لمسايرة الوضع في العالم، حيث إن هناك اتحاداً دولياً للرياضة المدرسية، واعترف أيضاً بأنه ليس له دور فاعل في معظم البلدان التي نشأ فيها خاصة العربية باستثناء تونس، وأكد أنه تم إلغاؤه في البحرين ولا يعمل في مصر، ويعمل فقط في تونس بشكل ناجح لأن مدرسي التربية الرياضية ليسوا تابعين لوزارة التربية والتعليم، وإنما هم تابعون للهيئة العامة للشباب والرياضة، وهي التي تختارهم وتنتدبهم للمدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©