الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سامي عبد الحليم يقدم إضاءات على سينوجرافيا العرض المسرحي

24 أكتوبر 2012
استضاف منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الفنان المسرحي المصري سامي عبد الحليم في جلسة قدم خلالها ورقة بعنوان “سينوجرافيا العرض المسرحي”. وعرف المسرحي محمد سيد أحمد، الذي أدار المحاضرة بالمسرحي سامي عبد الحليم بأنه خريج كلية الفنون الجميلة، وقدم إسهامات في سينوجرافيا الكثير من العروض المسرحية في مصر والاردن والإمارات. ثم بدأ الفنان سامر بتعريف مصطلح سينوجرافيا، وقال “هي كلمة مكونة من مقطعين سينو بمعنى الصورة المشهدية وجرافيا بمعنى التصوير، وهي علم وفن يهتم بتأثيث خشبة المسرح وهندسته، من خلال توفير الانسجام و”الهارموني” بين عناصر العرض المسرحي من جسد وديكور وأزياء واكسسوارات ومكياج وإضاءة. والسينوجرافيا جاءت في مسيرة تطور المسرح، فبعد أن كان المؤلف في بدايات المسرح يقوم بكل مهام العرض المسرحي ظهر المخرج، ولاحقاً ظهر السينوجرافي كمخرج ثان للعرض المسرحي، السينوجرافيا بدأت في براج في إطار فن العمارة، ثم انتقل استخدام المفهوم للمسرح والسينما والتلفزيون”. وتحدث عبد الحليم عن أهمية دور السينوجرافي، وضرورة أن يبدأ العمل مبكراً مع المخرج بقراءة وتحليل المنظومة الأدبية للنص المسرحي انطلاقاً من “اسكريبت” المؤلف عن الأمكنة المقترحة لتدور فيها أحداث العرض المسرحي. وتفاعل الحضور مع المحاضر الذي قدم تفصيلاً وحضوراً للسينوجرافيا العربية على الخشبة، حيث شارك المسرحي الرشيد أحمد عيسى بالإشارة إلى أن مصطلح سينوجرافيا مصطلح حديث النشأة في الوطن العربي وقال “في السابق كنا ندرس في معاهدنا المسرحية ما يعرف بفنيات العرض المسرحي، من ديكور، وأزياء، ومكياج وإضاءة، واكسسوار وجسد هذه العناصر أصبحت تندرج تحت مفهوم سينوجرافيا، وتوكل لشخص متخصص هو السينوجرافي، وفي البداية كانت هناك صراعات بين التشكليين والمسرحيين، حول دور كل واحد منهم في العرض المسرحي، ومن هو المسؤول عن مشهدية العرض، وأضاف الحديث عن مشاركة الفنان سامي في الدورات التدريبية لمهرجان المسرحيات القصيرة وتجربته في تعليم الدارسين كيفية تشكيل الديكور المسرحي لكل العروض فقط باستخدام عدد من المكعبات تتحول من منزل إلى حديقة إلى غرفة نوم، أو محطة قطار”. فيما شارك المسرحي عدنان سلوم حول موضوع التجربة المسرحية لسامي عبد الحليم، ودعاه إلى أن يتحدث عن تجربته في العمل مع المسرحي غنام غنام ،خاصة في عرض مسرحية “حياة حياة”. أما الفنان المسرحي غنام غنام، فتحدث عن التعاون المسرحي مع الفنان سامي، والذي امتد لسنوات طويلة منذ عام 1993 حتى 2006 في عمل “حياة حياة”، و”تجليات الروح و”شهقة الطين” يقول غنام إن العمل مع الفنان سامي عمل ممتع وشاق، يهجس بالفكرة، تؤرقه، يحاورها حتى يصل إلى الحلول. أما المسرحي العراقي محمود أبو العباس فتحدث عن الفنان سامي وتجربة العمل معاً في مسرحية “افتح يا” للأطفال قدم صورة مدهشة لقلعة تفتح ويحركها الأطفال، ومن أهم مميزاته قدرته على ابتكار خامات جديدة ومتنوعة لقطع الديكور مع اهتمامه بمعرفة نوعية الإضاءة حتى يرعى ذلك في تصميم الديكور، وأضاف أن الخلاف بين المخرج والسينوجرافي يمكن أن يصب إيجاباً في مصلحة العرض المسرحي إذا ما توزعت الأدوار بأن يهتم السينوجرافي بالرؤية البصرية، ويركز المخرج على الرؤية الفكرية. أبو العباس وافق على فكرة غنام بضرورة أن يوثق سامي تجاربه بتسجيل لتفاصيل العروض المسرحية، وبإقامة معرض لماكينات تصاميم الديكورات التي نفذها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©