الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا ترد اليوم على خطة عربية و «الوزاري» ينعقد الأربعاء

سوريا ترد اليوم على خطة عربية و «الوزاري» ينعقد الأربعاء
31 أكتوبر 2011 09:45
عرضت اللجنة الوزارية العربية أمس خطة لوقف العنف في سوريا، التي طلبت مهلة للرد حتى اليوم الاثنين، والذي يصادف نهاية مهلة الـ15 يوما التي كان حددها الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في 16 أكتوبر. وحذر رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريحات بعد اجتماع عقدته اللجنة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الدوحة، القيادة السورية ضمناً من “اللف والدوران”، وطالبها بخطوات ملموسة سريعة لتجنب ما وصفه بـ”عاصفة كبيرة” في المنطقة. وقال بن جاسم “الاجتماع كان جدياً وصريحاً وتوصلنا إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا، وطلب الوفد السوري أن يرد على هذه الورقة اليوم الاثنين”، وأضاف “الورقة “جدية لوقف كل أعمال العنف والقتل وهناك اجتماع للجامعة العربية بعد غد الأربعاء في القاهرة سواء اتفقنا أو لا”، مشددا على أن الأهم من الجواب هو العمل السريع والفوري والعمل بالاتفاق وتنفيذه”. وأوضح “أن الوفد السوري الذي خرج من الاجتماع للتشاور ثم التحق به مجدداً، سيبقى في الدوحة وإذا تم الاتفاق على الورقة نقدمها إلى الجامعة الأربعاء”، مشدداً مرة أخرى “أهم شيء التنفيذ”. وقال بن جاسم ردا على سؤال عن تحذير الرئيس السوري بشار الأسد من زلزال يحرق المنطقة في حال حصول تدخل أجنبي “إن المنطقة كلها معرضة لعاصفة كبيرة والمهم إن يعرف القادة كيف يتعاملون، ليس باللف والدوران والاحتيال”. وأضاف “المطلوب هو القيام بخطوات سريعة تجنبنا ما حصل في بعض الدول” (في إشارة على ما يبدو إلى ليبيا). وخلص إلى القول “نأمل ألا يكون هناك تدخل عسكري”. وكان الأسد حذر أمس من أن أي تدخل غربي ضد بلاده سيؤدي إلى زلزال يحرق منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وقال “أن سوريا اليوم هي مركز المنطقة فهي لها حدود مع كل من إسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والأردن..إنها الفالق الذي إذا لعبتم به تتسببون بزلزال، هل تريدون رؤية أفغانستان أخرى أو العشرات من أفغانستان ؟”. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة “صنداي تلجراف” “إن أي مشكلة في سوريا ستحرق المنطقة بأسرها، إذا كان المشروع هو تقسيم سوريا فهذا يعني تقسيم المنطقة برمتها”. وأضاف “أنه يدرك أن القوى الغربية سوف تكثف الضغوط حتماً على نظامه”، لكنه شدد “على أن سوريا مختلفة كل الاختلاف عن مصر وتونس واليمن، فالتاريخ مختلف، والواقع السياسي مختلف”. وأقر الأسد أن قواته الأمنية ارتكبت أخطاء كثيرة في بداية حركة الاحتجاجات ضد نظامه، لكنه قال “إنها لا تستهدف اليوم إلا الإرهابيين”. وأضاف “لدينا عدد ضئيل جداً من رجال الشرطة، ووحده الجيش مدرب للتصدي لتنظيم القاعدة. إذا أرسلتم جيشكم الى الشوارع فإن الأمر عينه قد يحدث الآن، نحن نقاتل الإرهابيين فقط، ولهذا السبب خفت المعارك كثيراً”. وقال الرئيس السوري “إن رده على الربيع العربي كان مختلفاً عن ردود فعل القادة العرب الآخرين الذين أطاحت بهم في النهاية حركات الاحتجاج”، وأضاف “نحن لم نسلك مسلك حكومة عنيدة، بعد ستة أيام من اندلاع الاحتجاجات بدأت بالإصلاح ،الناس كانوا متشككين بأن الإصلاحات ما هي إلا مهدئ للشعب، ولكن عندما بدأنا الإعلان عن الإصلاحات، بدأت المشاكل تتناقص، وهنا بدأ التحول وبدأ الناس يدعمون الحكومة”. واعتبر الأسد أن وتيرة الإصلاح ليست بطيئة وأن الرؤية يجب أن تكون ناضجة، وقال “يتطلب الأمر 15 ثانية فقط لتوقيع قانون ولكن اذا لم يكن مناسباً لمجتمعك سيؤدي الى انقسام ،هذا مجتمع معقد جدا”. لافتاً الى “أن ما تشهده سوريا اليوم هو صراع بين الإسلاميين والقوميين العرب (العلمانيين)”. وقارن الأسد الاضطرابات الحالية بتلك التي وقعت في الثمانينات في حماة عندما سحق والده حافظ الأسد انتفاضة قادها “الإخوان” ضده مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من السوريين عام 1982. وقال “إننا نقاتل الإخوان منذ الخمسينات ومازلنا نقاتلهم”. وناشد الرئيس السوري في حديث آخر للتلفزيون الروسي أمس موسكو مواصلة دعمها لنظامه مؤكداً أن الدور الروسي شديد الأهمية. وقال “منذ الأيام الأولى للازمة ابقينا الاتصال بشكل دائم مع الحكومة الروسية، ونحن نطلع أصدقاءنا الروس بالتفصيل على مستجدات الأوضاع”. الى ذلك، نقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن ما وصفته بمصادر عربية واسعة الاطلاع “أن وفد اللجنة الوزارية الذي زار دمشق حذر الأسد من إمكانية خروج الأزمة السورية من الإطار العربي وطالبوه بوقف العنف فورا. وذكرت المصادر “أن الوفد العربي طالب الأسد بوقف العنف بشكل سريع لإفساح المجال أمام جهود الوساطة لتحقيق الغاية المنشودة، وهي وقف نزيف الدم السوري”. وأضافت أن الوفد أكد ضرورة الاستجابة للجهود العربية قبل أن تتحول القضية إلى خارج البيت العربي، بما يجنب المنطقة إجراءات عقابية دولية”. وتابعت المصادر أن الوفد الوزاري طالب أيضاً الأسد بتزويد الجامعة العربية بخريطة طريق واضحة للإصلاحات التي يعتزم القيام بها مع التأكيد على ضرورة أن تتضمن هذه الخريطة مواعيد محددة لهذه الإصلاحات، كما طالب الوفد بأن يكون الحوار بين النظام السوري والمعارضة خارج سوريا لأن المعارضة لا تجرؤ على الجلوس على طاولة واحدة مع النظام في سوريا”. الى ذلك، تجمع نحو 150 متظاهراً في القاهرة أمس للتنديد بما قالوا إنه رد فعل ضعيف من الجامعة العربية تجاه قمع الحركات المطالبة بالديمقراطية في سوريا واليمن. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “صمتك يقتلنا يا جامعة”.
المصدر: دمشق، الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©