**لم يكن تشكيل سعادة حمد بن بروك لجنة إعداد دراسة دوري المحترفين تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية لكرة الإمارات، إلا بمثابة خطوة في طريق طويل وشاق· **وبرغم ان بن بروك بدأ مهمته - فعلياً - قبل عدة شهور، اجتمع خلالها مرتين ضمن لجنة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي، إلا أن المهمة - بكل ما تحفل به من تفاصيل، تستوجب تضافر كل الجهود، حتى لا نتخلف عن الآخرين لاسيما ان دوري آسيا للمحترفين سينطلق بعد عام ونصف فقط من الآن· **والاهتمام بلجنة دوري المحترفين يجب ألا يقودنا لتجاهل حقيقة اخرى تتعلق بتاريخ 30 يونيو ·2007 **وهذا التاريخ حدده الاتحاد الدولي كموعد نهائي يمنح أي لاعب يبلغ من العمر 23 عاما ولا يرتبط بعقد رسمي ومسجل في اتحاد الكرة ببلاده، حرية الانتقال لأي نادٍ آخر، على ان يحصل ناديه الأصلي في هذه الحالة على بدل رعاية فقط، وقيمة هذا البدل تختلف من دولة لأخرى· **وبالطبع فإن ذلك يتوافق مع لائحة الاتحاد الدولي، ولكن معظم الاتحادات لم يكن حريصا على تطبيقه، أما الآن فالموقف مختلف تماماً، فالتطبيق صار إلزامياً، ولا مجال للالتفاف حوله أو عدم التجاوب معه· **ومعنى ذلك أن اللاعب لابد ان يكون حريصاً على معرفة حقوقه وواجباته جيداً قبل ان يوقع على العقد، وهنا تبرز أهمية وجود وكلاء للاعبين، بما يضمن عدم التوقيع على العقد إلا بعد دراسته واستيعاب كل بنوده، حتى لا يقع اللاعب في المحظور، ويضطر الطرفان، اللاعب والنادي للاحتكام الى لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد المحلي، وربما تم تصعيد الموقف إلى الفيفا· **انها مرحلة جديدة لا تقل أهمية بحال من الأحوال عن حديث دوري المحترفين ولابد من أن نهيئ أنفسنا لها جيداً· **وإن 30 يونيو 2007 لناظره قريب! ****** **خلال الشهر الحالي، شهدت الملاعب العربية والأوروبية واقعتين متشابهتين، الأولى في لقاء الاتحاد والهلال في الدوري السعودي·· والثانية في مباراة مانشستر يونايتد وليل في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا· **في الدوري السعودي احتسب الحكم الإسباني ركلة حرة مباشرة للهلال خارج منطقة جزاء الاتحاد مباشرة، وبينما مدافعو الاتحاد ينظمون الحائط البشري سارع محمد الشلهوب بتسديد الكرة مسجلا هدف الفوز للهلال، وأكد الحكم صحة الهدف الذي اثار جدلا واسعا في الأوساط السعودية ما بين مؤيد لصحة الهدف وبين من يؤكد عدم صحته· **وفي دوري ابطال اوروبا احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمانشستر يونايتد خارج منطقة جزاء فريق ليل الفرنسي، وسارع راين جيجز لتنفيذ اللعبة وسجل هدف الفوز، في غفلة من لاعبي ليل وحارس مرماهم الذي كان منهمكا في تجهيز حائط الصد، وبرغم احتجاج فريق ليل إلا ان الاتحاد الأوروبي رفض ذلك الاحتجاج وأقر بصحة الهدف· **وحقيقة الأمر ان كلا من هدف الشلهوب في مرمى الاتحاد·· وهدف جيجز في مرمى ليل صحيح ولا تشوبه شائبة، فالقاعدة القانونية في مثل تلك الحالات تحرص على عدم استفادة المخطئ من خطأه، أي الدفاع الذي ارتكب الخطأ، كما ان الحكم من واجبه تسريع اللعب وعدم إضاعة الوقت، وطالما ان الحكم لم تصدر منه اشارة بعدم تنفيذ اللعبة، فمن حق اللاعب ان يسارع في تسديد الكرة، وأذكر ان حكمنا المونديالي السابق علي بوجسيم تعرض لمثل ذلك الموقف في مباراة المركز الثالث بين بلغاريا والسويد في نهائيات مونديال 1994 بأميركا عندما احتسب خطأ ضد بلغاريا خارج المنطقة وقام أحد لاعبي السويد بتنفيذ اللعبة سريعاً وسجل الهدف ونال بوجسيم بعدها اشادة الفيفا لاحتسابه الهدف برغم احتجاج البلغار·