وجد الفريق الزملكاوي نفسه ما بين «سوبرين»، خلال ستة أيام فقط، في بداية سلسلة من التحديات على مدار ثلاثة أسابيع هي الأخطر في تاريخ القلعة البيضاء.
وبجدارة واستحقاق، تمكن الفريق «الملكي» من تجاوز الحاجز الأول بالفوز بلقب «سوبر أفريقيا»، بتغلبه على فريق الترجي بطل القارة السمراء في آخر نسختين، وجاء الفوز بالثلاثة ليؤكد جدارة الزمالك بهذا الإنجاز، بعد أن تألق أوباما صاحب الهدف الأول وأشرف بن شرقي الذي أحرز هدفين رائعين، توج بهما اللقب الذي غاب عن الفريق منذ 17 عاماً.
وتألق الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الفريق، وهو يتفوق على الترجي في نفس البطولة للمرة الثانية على التوالي، الأولى عندما قاد الرجاء للفوز على الترجي في سوبر 2018، قبل أن يكرر نفس المشهد مع الزمالك في سوبر 2019، وبات يمثل بالفعل «عُقدة» لفريق الترجي، الذي سيواجهه الزمالك مجدداً بعد عشرة أيام ذهاباً وإياباً في ربع النهائي الأفريقي.
وإذا كانت الجماهير الزملكاوية قد عاشت ليلة لا تنسى، فإن جماهير فريق الوداد المغربي عاشت نفس الحالة، بعد أن رد لاعباها أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم نجما الزمالك اعتبارها، بالفوز على الترجي الذي كسب لقب آخر نسخة لبطولة أفريقيا على حساب الوداد في مباراة لم تكتمل، ويعتقد الوداديون أنهم كانوا الأحق بالفوز بها.
وبعد أن باح «السوبر الأفريقي» بكل أسراره، تحول عشاق الزمالك والأهلي لمتابعة «السوبر المصري»، يوم الخميس المقبل، في ضيافة استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة الذي يتفاءل به الزملكاوية، حيث سبق أن أهداهم لقب السوبر، فضلاً عن أن الزمالك يخوض المباراة وهو يحمل لقب «سوبر أفريقيا»، بينما يرى الأهلاوية أن فوزهم بآخر سوبر يمنحهم دفعة معنوية كبيرة، ناهيك عن الحالة الفنية العالية التي يمر بها الفريق في المسابقة المحلية حالياً، حيث جمع 45 نقطة من 45.
×××
بداية مشوار الفرق الإماراتية في دوري أبطال آسيا، أبعد ما يكون عن مستوى الطموح، فخسارة العين بالأربعة أمام سباهان، والشارقة حامل لقب بطولة الدوري أمام التعاون، وخسارة شباب الأهلي متصدر الدوري أمام باختاكور، وتعادل الوحدة مع أهلي جدة، وهو ما يعني أن الفرق الأربعة لم تكسب سوى نقطة واحدة من 12، ولعل الجولة الجديدة التي تنطلق اليوم، برغم صعوبتها، تصحح المسار قبل فوات الأوان.