لا تنهض الأمم، ولا ترتفع الشيم، ولا تزهو القيم، ولا يتحقق الحُلُم، إلا بحضور العقول المبدعة، والأذهان المترعة، والإرادة اليافعة، والعزيمة اليانعة، التي تضع رفعة الأوطان في أولويات الهمم والطموح، وتبذل الجهد لأجل إنارة الطريق للآخر، وتعمل على هزيمة الظلام، والظلاميين، لأنه لا تطور، ولا انتصار على الجهل، ولا النهوض بالإنسان إلا بفتح الآفاق، ورفع الأعناق، ومد أشرعة الأشواق، ونبذ الانسحاق تحت سنابل الدونية، وعقد النقص. استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كوكبة من المخترعين المواطنين، يضع الإنسان في بلادنا، خاصة الشباب، أمام مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والتاريخية، ويطوق أعناقهم بهذا الالتزام، كونه لا حياة هانئة إلا بإحساس الإنسان بتفوقه على ذاته وظفره على كل منغصات الحياة وعقدها الكأداء، وأسباب التخلف .. هذا الاستقبال فرصة لتسليط الضوء على مكامن القوّة والنجاح في نفوس أبنائنا وتوجيه البنان لبيان مناطق الضوء في عقول الشباب الذين يعيشون الآن الفترة الذهبية في حياة دولتنا الناشطة في مجال العلم والتقنية .. ولم يعد هُناك ما يعيق تقدم الشباب نحو أسواق العلم وسباق التقدم، وتحقيق كل ما يضع بلادنا دوماً في مقدمة الصفوف، وعند هامات النواصع المتلألئة، لم يعد الآن أي مجال للقول لا أعلم، في قاموس العلم، فالأدوات الذهنية جاهزة، لاقتطاف ثمرات التطور من شرانق العلم، الذي فتح الزوايا والسفوح الوعرة أمام الإنسان لكي يقدم ويتقدم، ويقوم بإنجاز منجزه الحضاري. والإمارات كحكومة مهدت الطريق، وأعدت العدّة، ووفرت أدوات وأسباب البحث والدراسة لكل مواطن لديه الإمكانية والرغبة في تقديم ما يفيد ويضيف إلى الإنجازات المبهرة التي تشهدها بلادنا، وشبابنا، أثبتوا بالدليل القاطع أنهم يتمتعون بمواهب مذهلة، وقدرات هائلة، وإمكانات طائلة، في مختلف المجالات، فهم العماد والسداد، والعتاد والقوّة الفاعلة التي يتكئ عليها المجتمع وينتظر منها الكثير. شبابنا الذين تبوؤوا المراتب العليا على جميع الصعد، هم الذين نتوجه إليهم بالدعاء والتوفيق في مجالات عملهم، وهم الذين نضع الآمال أشجاراً تظلل رؤوسهم، وتحميهم من لظى التقاعس، وهم الذين يزرعون الفرح في قلوبنا، أزهاراً فواحة، من عبيرها نعطر حياتنا ونمتلئ بالسعادة، في وطن السعادة. Uae88999@gmail.com