سنة تلو الأخرى، تسجل دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تختتم اليوم، نجاحاً في مختلف فعالياتها، ويزيد عدد الأندية من الدول المشاركة، وكذلك الألعاب، حيث بلغ عدد الأندية المشاركة 78، من 18 دولة عربية، بفعاليات وندوات وأنشطة مصاحبة، بحضور ومباركة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، وهي تحظى برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون المرأة رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تقف على كل شاردة وواردة في البطولة، وتسدي للجنة المنظمة توجيهاتها لنجاح فعاليتها وراحة المشاركين فيها، لتحقق الدورة النجاح عاماً بعد عام.
والجديد واللافت في دورة هذا العام، المشاركة الواسعة ليس في عدد الأندية فحسب، وإنما في دعوة كل الهيئات والرموز الرياضية والمجتمعية في المشاركة، من خلال دعوتها للمشاركة في تتويج الفائزات من اللاعبات والأجهزة الإدارية والفنية والتحكيمية، بجانب الرعاة، ولم تتفرد مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ولا مجلس الشارقة الرياضي بالحدث، وكأنها مقتصرة عليهما، وإنما شارك الجميع في هذا الحدث الرياضي العربي، وكأنما تريد إيصال رسالة للوسط الرياضي، بأن الدورة تحتضنها دولة الإمارات، والجميع معني بنجاحها، ومن مختلف المواقع، لا حصراً على اللجنة المنظمة فحسب، وإنما هي لكل الاتحادات والأندية المشاركة في البطولة، وهذه كفيلة بمشاركة الجميع، وحرصهم على حضور فعاليتها الرئيسية والمصاحبة، فشكراً لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وشكراً للجنة المنظمة، ورئيسها الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، وجميع أعضاء اللجنة، وتهنئة لكل الأسرة الرياضية، نجاح النسخة السادسة للبطولة، كما عهدناها في النسخ السابقة، ومبادرة المشاركة الواسعة من الهيئات والمؤسسات والاتحادات والأندية الرياضية.
فدورة الألعاب الرياضية للسيدات، يجب استغلالها بالشكل الأمثل لبناء الرياضة النسوية، وتشجيع بناتنا لمزاولة الرياضة من الباب الواسع، وتشكيل فرق نسائية في أنديتنا واتحاداتنا في مختلف الرياضات، فلا يعقل أن يكون نصف أعضاء المجلس الوطني من السيدات، وعدد ليس بالقليل في مجلس الوزراء، وممارسو الرياضة من العنصر النسوي لم ينالهم التطور، كما الممارسون منها من الرجال.. فنتائج أنديتنا وفرقنا الرياضية النسوية في هذه البطولة، يجب أن تكون البوابة التي من خلالها نرتقي برياضتنا منتخبات وأندية الدولة، للوصول بها إلى منصات التتويج عربياً وقارياً.