معظمنا تابع الأخبار التي صدرت عن اجتماع الحكام الأسبوعي وهو الاجتماع الذي أقر بعدم صحة طرد لاعب الشعب ثامر أحمد في مباراة فريقه أمام الأهلي في الجولة الماضية من الدوري· ولعل هذه الواقعة أخذت حيزاً من النقاش كما أن نادي الشعب أبدى تظلمه من واقعة الطرد، وبما أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الخطاء ولن تكون الأخيرة لأن مثل هذه الأخطاء قابلة للتكرار والحصول، فإنه لابد من التوقف معها ومحاولة إيجاد حل عادل لها· أولا: عندما نتوقف مع هذه النوعية من الأخطاء فإن القصد ليس تصيد أخطاء الحكام لأننا على قناعة تامة بالدور الكبير الذي يلعبه الحكام في إنجاح مسابقاتنا المحلية ولا نقول ذلك من باب المجاملة ولكن نقوله على ضوء ما نشاهده من أخطاء تحكيمية كبيرة في أكبر البطولات العالمية ولقناعتنا أن الأخطاء مهما حاولنا تجنبها فان تظل شراً لابد منه· وثانيا: وهذا بيت القصيد في الموضوع أن اتحاد الكرة عليه أن يكون أكثر شجاعة في علاج مثل هذه الأخطاء وعدم الاكتفاء بمعالجة رسائل الاحتجاج التي تصله من الأندية بطريقة تم قبولها شكلاً ورفضها مضمونا· وفي حالة الشعب·· ماذا استفاد اللاعب والنادي من اعتراف لجنة الحكام في اجتماعها بأن واقعة الطرد غير صحيحة؟ أكرر ما ذهبت إليه في السابق أن الوقائع التي يثبت فيها عدم صحة قرار الحكم، يجب أن يعاد النظر فيها وتلغى خاصة أن توابع الخطأ لا تتوقف عند حدود المباراة التي انتهت ولكنها تستمر مع اللاعب في المباراة القادمة· في هذا ظلم كبير على اللاعب وعلى الفريق على اعتبار أن اللاعب سيدفع ثمن الأخطاء الذي وقع فيه الحكم مرتين، الأولى عند طرده في المباراة الأولى والثانية عند تنفيذ عقوبة الطرد في المباريات القادمة· وفي حالة ثامر الطرد بالبطاقة الثانية يعني الإيقاف لمدة مباراة واحدة وبالتالي هذه العقوبة تفرض عليه الغياب في مباراة فريقه القادمة أمام الإمارات دون وجه حق· وإذا كنا نسلم بحصول الأخطاء باعتبارها جزءا من اللعبة ومهما حاول الحكام تلافيها فأنها لابد وأن تقع فإننا في المقابل لا نسلم بالظلم ولا اعتقد أن أحدا يرضى بحصوله وعلى رأس هؤلاء اتحاد الكرة والذي لا يخالجني شك في انه حريص كل الحرص في إرساء مبدأ العدالة على الجميع لكنه يحتاج إلى وجود آلية لعلاج مثل هذه الأخطاء، وللحديث بقية·