عقب فوز «الزعيم العيناوي» بلقب دوري 2018، قلت بالحرف الواحد في مقالي بالغالية «الاتحاد» العالمية تليق بك، في إشارة إلى أنه آن الأوان أن يسطع «الزعيم» في أجواء المونديال، مع ثقة كاملة بأنه سيكون على مستوى الحدث، وأن «مونديال الأندية»، سيكون بمثابة مسك ختام اليوبيل الذهبي العيناوي في «عام زايد».. وبعد مباراتين فقط حقق «الزعيم» ما أراده، أولاً: تأهل إلى نصف النهائي، كثاني فريق إماراتي يحقق هذا الإنجاز، بعد «فخر أبوظبي» الفريق الجزراوي، وضمن بذلك الفوز بالمركز الثالث أو الرابع على أقل تقدير.
ثانياً: إن تأهله للمربع الذهبي جاء على حساب الترجي بطل أفريقيا بنتيجة كاسحة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة.
ثالثاً: طبق العين خلال المباراة «نظرية الصدمة والرعب»، حيث هدف محمد أحمد بعد 88 ثانية، ثم هدف الشحات الرائع بعد 16 دقيقة، وأكمل بندر الأحبابي الثلاثية التاريخية في الشوط الثاني، فوجد الترجي نفسه بلا حول ولا قوة، وفشلت كل محاولاته في هز شباك الحارس المتألق خالد عيسى.
رابعاً: كان العين الأفضل من كل الوجوه، خاصة على الصعيد البدني، برغم أنه لعب لمدة 120 دقيقة أمام ولينجتون، بينما حصل الترجي على راحة كاملة قبل أن يدخل استاد هزاع بن زايد.
خامساً: دخل الفريق العيناوي تاريخ مونديال الأندية، باعتباره صاحب أقوى «ريمونتادا» في تاريخ البطولة التي لا يمكن أن تنسى سيناريو المباراة المجنونة أمام ولينجتون النيوزيلندي، كما أن العين بات صاحب أسرع هدف في تاريخ «مونديال الأندية»، بفضل رأسية محمد أحمد، الذي أضحى صاحب اللحظات المميزة، فمن ينسى هدفه المارادوني في مرمى الوحدة في دوري 2017.
سادساً: عمّق «الزعيم» جراح الترجي الذي جاء إلى الإمارات، وكل هدفه محو الصورة السلبية التي ظهر عليها في مونديال اليابان عام 2011، عندما استهل مشواره بالخسارة أمام السد بهدفين لهدف، وعندما خاض مباراة المركز الخامس، خسر أمام مونتيري المكسيكي بثلاثة أهداف لهدفين، ليعود إلى بلاده بالمركز السادس، وكأن الفرق الآسيوية باتت عقدة للترجي.
سابعاً: فوز لاعب من العين بلقب أحسن لاعب، سواء أمام ولينجتون «خالد عيسى»، وأمام الترجي «حسين الشحات»، يجسد تفوق الفريق العيناوي وتميز لاعبيه، فاستحقوا أن يتأهلوا إلى نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، وهو ما شهدت به الصحف العالمية ووكالات الأنباء والموقع الرسمي لـ«الفيفا».
ثامناً: يحسب للفريق العيناوي تجاوزه سريعاً «محنة» الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كما يحسب له أنه حقق إنجاز التأهل، برغم غياب نجمه محمد عبدالرحمن، كما أن مهاجمه الكبير بيرج هداف الدوري في الموسم الماضي لعب لفترات محدودة، بسبب الوعكة الصحية التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة.
تاسعاً: إن حسين الشحات الذي دوّخ دفاع الترجي، وأحرز أحد أفضل أهداف البطولة حتى الآن، وسط حصار من أربعة لاعبين، أصبح أول لاعب مصري يسجل في المونديال، بعيداً عن الأهلي المصري.
×××
كل عشاق البوكا سيناصرون العين أمام الريفر، لعل «الزعيم» ينتقم لما حدث لهم في سنتياجو برنابيه!