تحدثت في مقالة سابقة عن المحاولات لتنظيم بطولة للعالم للأندية منذ 1889، ولكنها كلها كانت مجرد محاولات بين قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية، ولهذا كان «الفيفا» يرفض تسميتها «كأس العالم للأندية»، بل كأس الإنتركونتيننتال، لمشاركة أندية من قارتين فقط، ورغم مطالبة ريال مدريد، باعتباره بطل أول نسخة لكأس العالم للأندية، إلا أن «الفيفا» أصر على الرفض.
ورغم دخول صحيفة «ليكيب» الفرنسية، أواسط سبعينيات القرن الماضي على الخط، ومحاولة تنظيم كأس للعالم للأندية، بمشاركة فرق من أوروبا وأميركا اللاتينية والشمالية وأفريقيا، ثم محاولة أخرى مع أندية أوروبية وأفريقية وآسيوية وأميركية شمالية، إلا أن «الفيفا» رفضها أيضاً.
وفي عام 1980 دخلت إحدى الشركات على الخط، ونظمت الكأس من مباراة واحدة بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، وتقام في اليابان، على أن ينال الطرفان 200 ألف دولار لكل منهما، وكانت الأندية تعاني مالياً، فتمت الموافقة، ولكن كان اسمها كأس الإنتركونتيننتال، إلى أن جاء بلاتر وأحيا فكرة الإيطالي بيرليسكوني، وتم الاتفاق على إقامة بطولة للأندية أبطال القارات، وكان هناك تسعة مرشحين للاستضافة، منهم البرازيل والسعودية، وكانت أول بطولة مقررة عام 1999 في البرازيل، على أن يشارك بها أبطال القارات عام 1998، ولكنها تأجلت عاماً واحداً، بمشاركة ثمانية أندية، بدلاً من تسعة، وهي كورينثيانز وفاسكو دا جاما من البرازيل، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، والرجاء المغربي، والنصر السعودي، ونيكاكسا المكسيكي، وساوث ميلبورن الأسترالي، وريال مدريد الإسباني، وكان أول هدف في البطولة في شباك النصر السعودي، وحمل توقيع نجم ريال مدريد آنذاك، الفرنسي آنيلكا، وفاز فريقه 3-1، وتوج كورينثيانز باللقب، بعد فوزه على فاسكو دا جاما بركلات الترجيح.