هدف ثالث للفريق النيوزيلندي.. صدمة اعترت الوجوه، والتوتر ملأ المكان في المدرجات، ماذا يحدث كيف سيغادر العين البطولة بهذه الطريقة، وكيف سيودع المنافسات بهذه السهولة، وبنتيجة قاسية ربما قد تزيد وتصبح حتى أكثر من ثلاثة؟!
الأسئلة تزيد والكل يرفض أن يجيب عنها، لتأتي هجمة سريعة وتعلن عن العودة.. العين يسجل أول أهدافه في مونديال الأندية، والحكم يعلن نهاية الشوط الأول.
في الاستراحة، كان الحديث عن أسباب الخروج، وعن التحضيرات، ومن المتسبب أن يكون ظهور الفريق في أهم بطولاته، لماذا لم يلعب بيرج؟ ولماذا تبديل الأحبابي المتأخر؟ .. أسئلة فنية لم تجد الإجابات المقنعة.. الشوط الثاني بدأ، الخوف أن تزيد الغلة، ويفترس الفريق الضيف المواجهة، ولكن الكلمة اختلفت والظهور انقلب، كل الأسئلة تبخرت.. الهدف الثاني أعاد الثقة المهزوزة.. والجماهير باتت تنتظر التعادل.. سيأتي لا محالة فالفريق البنفسجي لن يستسلم ولن يتراجع.. يمر الوقت والإثارة تصل مداها.. العين يعود زعيماً، ويسجل التعادل، ويعلن عن وصوله للبطولة.. الكل يتساءل هل هناك أوقات إضافية أم ستكون لركلات الترجيح كلمة؟ التعادل فرض نفسه، وباتت ركلات الترجيح هي الفيصل، العين أخيراً ينتصر.. خالد عيسى الأكثر تركيزاً وتوهجا ومسؤولية يصد وينهي المفاجأة، ويعلن عن تاريخ جديد للنادي الكبير.
أجمل ما في المباراة أن الكرة كانت متقلبة ومزاجية.. كادت أن تعصف بنا وتنهي المشوار.. ولكنها قررت أن تكون عادلة وواقعية هذه المرة.. فأعادت الثقة للجميع بالفريق، وبأن المشوار لن ينتهي بسهولة، أجمل ما في المباراة أن كل مشاعر الخوف والتوتر، وحتى الشك بعودة العين تحول في دقائق إلى فرحة.. فرحة عمت الكل، فالزعيم كان الإمارات كلها بالأمس الأول.
هذا الفوز يجب أن يكون درساً.. محاضرة ميدانية لنتعلم منها، ونستفيد منها ونتجاوز الأخطاء، ونتفادى كل ما حصل في الافتتاح.. فممثلنا قادر على أن يفرض كلمته في المواجهة المقبلة، وأن يصل إلى مربع الكبار.. وهذا ما نتوقعه.

كلمة أخيرة
من «يسويها» غير «الزعيم»، هل من معترض لا سمح الله.