15 نسخة كاملة من مونديال الأندية انتظرها «الزعيم» العيناوي، حتى يحلق في أجواء العالمية، في سنة استثنائية بكل المقاييس، فجاء عام الثنائية التاريخية، متزامناً مع مونديال الأندية، والأهم أن كل ذلك جاء في «عام زايد»، حيث تعد البطولة العالمية التي تحط الرحال للمرة الرابعة على أرض الإمارات، بمثابة مسك ختام احتفالية «عام زايد»، برغم الاتفاق على أن زايد يستحق أن يكون رجل كل الأعوام.
وكل تلك الحيثيات تضاعف من مسؤولية الفريق العيناوي، في ظهوره الأول المونديالي، حيث لقاء ولينجتون النيوزيلندي بطل أقيانوسيا، أملاً في تجاوز تلك المرحلة الاستهلالية، لمواجهة الترجي بطل أفريقيا، فريق «الدم والنار»، في الدور الثاني.
وليس أمام الفريق العيناوي، ممثل الوطن، إلا أن يكون في أفضل حالاته النفسية والفنية والبدنية في البطولة الحالية، بعد إحباط الخروج المبكر جداً من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كما أنه مطالب بتكرار النتائج الرائعة التي حققها الفريق الجزراوي «فخر أبوظبي»، في النسخة الماضية، عندما أبلى بلاءً حسناً وصعد عن جدارة إلى نصف النهائي، وأحرج فريق ريال مدريد، وتقدم عليه بهدف، قبل أن ينقذ بنزيمة الموقف، ويحوّل الخسارة إلى فوز، مما مهد الطريق أمام الريال، ليكسب جريميو البرازيلي في النهائي، وليصبح أول فريق يكسب اللقب مرتين متتاليتين.
ولا خلاف على أن الجماهير العيناوية، ستكون بمثابة اللاعب رقم واحد لفريقها، فهو في أمسّ الحاجة إلى دعمها ومؤازرتها، في مهمة لم يسبق للفريق أن خاض غمارها، تحت مرأى ومسمع جماهير ومسؤولي الكرة العالمية.
وإذا كانت «عين العالم» على الإمارات، فإن «عين الإمارات» ستكون حريصة على تشريف كرة بلادها، لأن «الزعيم» لن يقبل أن يكون مجرد «تكملة عدد»، برغم مشاركته ممثلاً للدولة المنظمة، فقد سبق لفريق الرجاء البيضاوي أن شارك ممثلاً للمغرب في مونديال 2013، ونجح في التأهل إلى المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ، كما شارك كاشيما إنتلرز الياباني، ممثلاً لكرة بلاده في مونديال 2016، وتأهل إلى المباراة النهائية، وخسر أمام ريال مدريد 2-4.
×××
بعد «ولادة متعثرة» كسب فريق ريفر بليت لقب الليبرتادوريس على حساب غريمه التقليدي بوكا جونيورز، وشاءت الظروف أن يحدد ملعب بطل أوروبا الفائز ببطولة أميركا الجنوبية للمرة الأولى في التاريخ، ليكون الريفر آخر من لحقوا بالطائرة المتجهة إلى مونديال أبوظبي.
لقد كان مشهد نهائي القرن في استاد سنتياجو برنابيه رائعاً، على كل الصعد، بعد أيام ملتهبة هددت، أكثر من مرة، بعدم إقامة المباراة لما رافقها من أحداث ساخنة، وقدمت إدارة الريال نموذجاً لما يجب أن يكون عليه التنظيم.
وأهلاً بالريال والريفر في أبوظبي.