للآباء المؤسسين، سيرة ومسيرة وسر النهضة وسرور الوجدان الإماراتي الأمر الذي يجعل من وضع هذه المسيرة الأسطورية في المناهج التربوية، خطوة نحو تحقيق الحقيقة وتوثيق المثال والنموذج في ذاكرة الأبناء.. المؤسسون في الإمارات وضعوا النبتة في تربة الحلم، وغرسوا شجرة الحياة في طريق الأبناء، لتظلل رؤوسهم وتحمي إرادتهم من الضياع، وتحفظ أجنحة تحليقهم بين أغصان شموخها ورسوخها.. الإمارات اليوم وما تشهده من تفتح أزهار رقيها وتطورها، هو نتيجة مباشرة لذاك الجهد، والمثابرة اللذين بذلا على يد من أفنوا حياتهم لأجل أن تصبح الإمارات بلد الامتياز والانحياز الأقصى، للعدل والمساواة، والحب والسعادة.. الإمارات اليوم ترفل ببساتين النمو بفضل من أسسوا وكرسوا وغرسوا وحرسوا طاقة الوطن، ووضعوها بين الرمش والرمش.. الإمارات اليوم بفضل ذلك العطاء الجزيل تسيل بشهد العلاقة ما بين الواجب والحق ما يجعلها تخفق بأجنحة الفرح وترفرف بأعلام العلا والشأن والرفعة.. وحتى يصبح الواقع كتاباً مفتوحاً، لابد وأن يوضع بين الأيادي الصغيرة، كما تقرأه العيون، وتستقرئه العقول، وتقربه النفوس، ويستقر في الوجدان، نموذجاً يحتذى به، وعملاً من أعمال الفكر المتداول، والسلوك الحضاري، الذي يصب أمطاره في المكان، لتستمر الحياة بتاريخ مخصب بالانتماء إلى ماض هو جزء لا يتجزأ من الحاضر وهو حلقة الوصل بالمستقبل.. خطوة وزارة التربية وثبة باتجاه تعميق الصلة وتحقيق التواصل وتنميق الحياة بألوان التبادل والتداول، والتعادل في مدى استخدام الطاقة الإيجابية، خدمة للوطن، وتأكيداً على أن الحاضر وليد ماض تأسس من قدرات ما كانت تعرف الملل ولا الكلل عندما أبحرت باتجاه المستقبل، وعندما سخرت التضاريس، بأقدام وإقدام وإرادة عملت بأدوات الصدق والإخلاص والحب، ما فرض على الأرض الطيبة، واجب العطاء بدون تقتير أو تعسير.. خطوة وزارة التربية، هي النحت في الصغر، بأزميل الوعي، والمبادرات المعززة، بالتصميم والإصرار على وضع خريطة طريق نبيلة وأصيلة ما بين الأجيال المتلاحقة، والنقش على ذاكرة الصغار، بأنامل المؤسسين والذين زخرفوا الواقع بعقيق إرادة القوة. Uae88999@gmail.com