تحل الذكرى الثامنة لرحيل فقيد الأمة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والعالم يشهد لزايد الخير بعظيم إنجازاته في جوانب الفكر الإنساني والخيري والاجتماعي، الذي حظي به رحمه الله، دون أي شخص وقائد آخر، فشهد له القريب والبعيد والعربي والغربي بحكمته وفراسته، ونظرته الثاقبة في تدبير الأمور وحل المشاكل، وفيه قال حكام عصره وعصرنا الكثير من الأقوال والأمثال، حيث قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر«إننا لمعجبون بالقيادة الحكيمة والخبيرة التي تمارسونها كرئيس، والنجاح الاقتصادي الذي حققته بلادكم ماثل للعيان.. ماثل في المدن الجميلة والمنظمة، وماثل في شبكة الطرق الممتازة، وفي المطارات والموانئ، وفي الاتصالات الحديثة التي تربط أبناء بلدكم بالعالم الخارجي، وفي البيئة الخضراء التي يتمتع بها مواطنوكم في الأماكن التي لم يكن فيها يوماً إلا صحراء، ولم توجهوا ثروة أو تفكير وطاقة بلادكم للأشياء المادية فقط، ولكنكم وضعتم الأساس لما هو اليوم نظام تعليمي حديث وشامل، استعداداً لمتطلبات القرن الحادي والعشرين»، كما قالت الملكة إليزابيث الثانية«إن سموكم تتمتعون بصفات القائد، وهي الحكمة والنفوذ والشجاعة والعدل والكرم»، وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك«إننا نعرف يا صاحب السمو أنكم تريدون أن يسود الحق فوق القوة، وأن تعلو الشرعية على الأمر الواقع». وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران «إن عمر الأمم لا يقاس بعدد السنين والحقب، بقدر ما يقاس بالأعمال والإنجازات، وإذا أخذنا بهذا المقياس لاستطعنا القول إن دولة الإمارات العربية المتحدة خلال تاريخها القصير استطاعت بعد الاستقلال أن تحتل مكاناً لائقاً بها في الأسرة العربية، وهي لم تحتل هذا المركز بين يوم وليلة، لكن ذلك المركز المرموق استطاعت دولة الإمارات أن تحتله بعد مواقف عديدة ماضية حتى قبل إعلان الاستقلال، وكان يقود هذه المواقف لرؤيته البعيدة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». الرئيس النمساوي كورت فالدهايم «تحياتي وتقديري لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وصل بدولة الإمارات إلى هذه المكانة الدولية الرفيعة التي تتمتع بها، إنني أنظر بالإعجاب والتقدير لنهج السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي قرأت عنها الكثير، ولاسيما عن التقدم السريع والشامل في كافة المجالات، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لزيارة هذه الدولة الفتية كي اطلع بنفسي على معالمها الحضارية». الملكة مارغريت الثانية ملكة الدنمارك «نحيي الجهود التي بذلها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجاه شعب الإمارات التي حققت بقيادته إنجازات عظيمة في فترة قصيرة من الزمن». الرئيس المكسيكي جوزي لوبيز بورتيلو «أعتبر صاحب السمو الشيخ زايد رجل دولة من الطراز الأول.. فهو يتميز بصفة خاصة بالحكمة والإلهام في السياسة التي ينتهجها، وأنا أشعر بصفة خاصة بالسعادة حين تسنح لي الفرصة بالاجتماع مع سموه، وأستفيد كثيراً من تجارب سموه السياسية الواسعة». كل هذه الأقوال التي وصف بها حكام وأمراء الدول المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد لا تصف المشاعر المكنونة في نفوس شعبه، التي تجسدها كلمات تحمل الحب والاحترام لهذا القائد حين قال إن «زايد هو الوطن» ليقينهم التام أن الوطن هو زايد، وزايد هو الوطن الذي يعيشون فيه. مريم الشميلي | Maary191@hotmail.com