في 25 مايو 1981 أسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مجلس التعاون الخليجي وكان الاجتماع الأول في أبوظبي، هذا التأسيس هو جزء من نهجنا.. ووصية زايد لنا.. ولكل الأجيال، عندما تأسس هذا الاتحاد كان هدفه أن يبقى ويقوى ويصمد ويقاوم كل العواصف ويحارب كل الأزمات ويواجه كل العقبات، لتبقى هذه المنطقة محفوظة من كل شر ومحروسة من كل طامع لها ولاستقرارها. في 27 مارس 1970 أقيمت أول بطولة كأس خليج في المنامة، وهي النسخة الوحيدة التي لم نشارك بها، لأن وقتها كانت دولة الإمارات تنتهي من صياغة الدستور وتقوم بالترتيبات الأخيرة لإعلان قيام الاتحاد، وحين استضفناها أول مرة، طلبت الإمارات مزيداً من الوقت، كي يتم تشييد صرح يوازي الحدث.. وهو مدينة زايد الرياضية، والتي لا زالت بكل ما فيها تشهد بذلك، حتى في «خليجي 10» في الكويت.. كان منتخبنا بدون مدرب وكان اللاعبون غير مستعدين.. ولا يوجد تجمع ولا معسكر ولا ميزانية، ولكن بمكالمة واحدة لم تتعد العشر دقائق، بين سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والشهيد فهد الأحمد الصباح.. تم بعدها إعلان قرار مشاركة منتخبنا.. شارك «الأبيض» وتكبد خسارة كبيرة وقتها، واحتل المركز الأخير، ولكنه شارك بها لأن نجاحها أهم من أي شيء.. هذا مبدؤنا السامي تجاه الخليج وأحداثه. في «خليجي 12» في أبوظبي أحدثت الإمارات نقلة تنظيمية وإعلامية للبطولة، الثالث من نوفمبر من عام 1994.. كان كل من حضر وشارك أدرك كيف قدمت الإمارات ورئيس اتحاد الكرة وقتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نسخة تاريخية غيرت من نمط استضافة هذه البطولة. الإمارات هي شريان الخليج ونجمتها المضيئة وذراعها القوي.. دائماً ما نسهم في إنجاح كل أحداثها وإبرازها والمشاركة الفعلية فيها، على كافة المستويات ميدانياً وإعلامياً وإدارياً وتسويقياً. سنضع أيدينا بأيدي الكويت وأهلها لإنجاح بطولتها، فعروس الخليج وباريس الشرق لها في القلب مكان ووجدان. نحن جزء من الخليج .. جزء من إرثه وتراثه.. نحن أساس اتحاده.. لن نتخلى عنه.. وَلَن نبتعد عنه.. وَلَن نجفوه.. الخليج أصلنا وأساسنا وعزوتنا. كلمة أخيرة نحن قلب الخليج والكويت وهل من بعد القلب حياة.