تجيء تصريحات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، بتأكيد التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، تجسيداً لمواقف القيادة الرشيدة والدور الكبير الذي تقوم به إمارات الخير والعطاء، تجاه أهلنا في اليمن على مختلف الصعد، عسكرياً وإنسانياً وتنموياً. لقد مضت تلك المسارات جنباً إلى جنب مع الجهود الإماراتية الكبيرة والمتكاملة للنهوض باليمن الذي أرادت المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية سلخه عن محيطه الخليجي والعربي، وسلب إرادته الوطنية، وجعله أداة لتنفيذ المخططات الإيرانية للنيل من منجزات ومكتسبات شعوب منطقتنا الخليجية وتهديد أمنها واستقرارها. لقد لعبت الإمارات دوراً حاسماً في الانتصارات المتتالية لقوات الشرعية والمقاومة اليمنية في مختلف جبهات القتال وميادين الشرف والبطولات، في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وها هي أيادي الخير الإماراتية تواكب الانتصارات على الجبهة الغربية لليمن، باتجاه تحرير الحديدة بعدما تحررت الخوخة. وواكبت هيئة الهلال الأحمر عمليات التحرير بالمزيد من المساعدات الإنسانية، كما قال سمو الشيخ حمدان بن زايد للتخفيف من معاناة سكان تلك المناطق، وإعادة عجلة الحياة إليها بعدما تسببت المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية في تدمير وتخريب البنى التحتية وكل مقومات الحياة الكريمة للإنسان. أمام هذه المبادرات الإنسانية وأيادي الخير الإماراتية، نجد على الطرف الآخر أصابع الشر القطرية تواصل الدور القبيح الذي اختاره تنظيم الحمدين بمواصلة التحالف مع إيران ودعم المليشيات الإرهابية الموالية لها في اليمن، وما القبض على ضباط مخابرات قطريين في صنعاء وهم يقومون بمحاولة رشوة قيادات عسكرية يمنية للبقاء في التحالف مع الإرهابيين الحوثيين، سوى صورة للدور التخريبي الفج الذي تقوم به الدوحة والداعم للمخططات الإيرانية في المنطقة. أصابع الشر والمخططات الإجرامية تتبدد اليوم وتتحطم عند أبواب صنعاء مع اقتراب قوات الشرعية والتحالف من استكمال مهمتها في تطهير التراب اليمني من المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، وإعادة موطن العرب الأول إلى محيطه عمقاً استراتيجياً لأشقائه في الجزيرة والخليج، ووضع أسس بناء دولة عصرية تتسع للجميع، بمساعدة ودعم أشقائه وفي مقدمتهم الإمارات التي قدمت خلال أقل من عامين أكثر من عشرة مليارات درهم، وقبل ذلك دماء شهدائها الأبطال. وهو الفارق بين من يصنع الخير والحياة للآخرين ومن يهديهم الموت ويزرع الفتن.