نهاية واحدة من أجمل البطولات التي عشناها في الفترة الأخيرة، شهدت فيها كل الأحداث، وقدم فيها الجزيرة واحدة من أرقى المشاركات في المحافل الدولية. حدث جماهيري وإعلامي كبير، قامت بتغطيته أكبر وأعرق الصحف والمحطات التلفزيونية، وأصبح حديث الجمهور الرياضي في العالم، وتصدر أغلفة الصحف وأهم الأحداث في القنوات الرياضية. على مستوى التنظيم، وكالعادة، لا يمكن إلا أن نكون نموذجاً فريداً في مثل هذه الأحداث، معالي محمد خلفان الرميثي وعارف العواني كانا في الميدان في كل المباريات وكل التجمعات، وقدموا الفرصة لمجموعة كبيرة من الإداريين الإماراتيين للمشاركة في التنظيم، وكسب خبرات في التعامل مع هذه البطولات، مثل سهيل العريفي وطلال الهاشمي وأحمد القبيسي، وغيرهم من خيرة الشباب الإماراتي. الجزيرة كان سبباً كبيراً في النجاح بروحه في الملعب، وتهيئة الفريق خارجه، والمدرب العجوز تين كات الذي أثبت حنكته في مثل هذه البطولات، وقدم لكرة الإمارات واحدة من أكبر إنجازاتها التي تستحق أن نضعها مع أهم ما حققته كرتنا، مثل التأهل إلى المونديال وفوز العين بالبطولة الآسيوية. هذه البطولة قدمت لنا أيضاً رقماً كبيراً من المتطوعين الذين اجتهدوا مع مختلف اللجان من دون مقابل، وكلمة شكر لا تكفي لمثل هذه الفئة التي تهوى الخدمة المجتمعية وتعرف قيمتها. أخيراً لا يمكن إلا أن نفخر بعاصمة النور التي باتت جاهزة لكل حدث وكل فعالية، وفي أي وقت، فالبنية التحتية والخدمات باتت توازي أكبر مدن العالم. كلمة أخيرة يسلم كف بانيها