لم تعد الرياضة مجرد نشاط يمارس تحت مسميات مختلفة في الوطن وخارجه في مسابقات محلية ومنافسات قارية ودولية، وليست مشاركة في التجمعات المختلفة بغية الوجود والظهور الإعلامي والتباهي وإنما رسالة إنسانية قبل ذلك وسفيرة فوق العادة للدولة في المحافل التي توجد فيها.
واتحاد الجو جيتسو ومنذ إشهاره في نوفمبر 2012 بدأ بتحديد أهدافه بالوصول إلى العالمية وفق خطته ورؤاه، وتحقق له بفضل إدارته التي تستلهم من توجيهات قيادتنا الرشيدة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن يكون على منصات التتويج بكل مشاركاته الخارجية، وموضع التقدير عقب كل إنجاز يتحقق.
الجو جيتسو مصنفة من الرياضات القتالية وأكثرها انتشاراً وحضوراً في المحافل القارية والدولية، وحتى وقت قريب كان أطفالنا يبتعدون عنها لصفتها القتالية العنيفة، واليوم يتسابقون للانضمام إليها ووصل عدد منتسبيها من الأندية والمراكز والمشاركين في بطولاتها والممارسين لها إلى أكثر من مئة ألف في مدن الدولة، وبذلك حقق الاتحاد أهدافه قبل نهاية العقد الأول من إشهاره، وتبوأت قياداته مراكز مرموقة قارياً ودولياً، وأصبحت أبوظبي عاصمة هذه الرياضة عالمياً.
كما نجح الاتحاد في الترويج للإمارات وأبوظبي من خلال بطولة أبوظبي جراند سلام في العواصم المختلفة، وبنجاح فاق كل التوقعات بإشادة الجميع ومن أعلى القيادات، وآخرها جولة ريو دي جانيرو في البرازيل التي حضرها الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي عبر عن سعادته بإقامة إحدى جولات البطولة في بلاده بمشاركة عالمية واسعة ومتابعة حثيثة منه، محباً للعبة وللإمارات ولدورها الريادي في المجالات الإنسانية ونهضتها التنموية، ولم يخفِ حبه وعشقه للعبة منذ أمد بعيد ومتابعته لها عبر الشاشات، وحضوره لصالة المنافسات وإشادته بقيادة الإمارات وبصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتوجيهاته بتنظيم جولة ريو جراند سلام ورسائل الإعجاب التي بعثها في حب الإمارات ودورها الإنساني والنموذج العالمي في التطور والازدهار.
شكراً اتحاد الجو جيتسو، وشكراً لقياداته برئاسة عبد المنعم الهاشمي، عاشق اللعبة والساكنة في وجدانه، وأعضاء مجلس الإدارة، على ما يبذلونه لرفعة راية الإمارات في المحافل الدولية، حيث إن الجو جيتسو لهم رياضة ورسالة.