في كل شارع، في كل ناصية، في كل قارعة طريق، تنصب الإمارات خيام الخير لأجل الأنام، ولأجل الفقراء الذين يرفعون الأيدي، متضرعين شاكرين داعين لهذا البلد أن يديم الله عليه الخير والأمن والاستقرار والطمأنينة، فهذا هو رصيد بلادنا، وهذا هو نبراس الإمارات في كل بقاع العالم، وخبزها وثمرها يتوزع بسخاء، منثوراً مع الثلج وبرَدَ الانتماء إلى الإنسانية جمعاء.
هذا المشهد الإنساني يتلألأ نجوماً وضاحة، وعلم الإمارات يرفرف بأجنحة الطير محلقاً في فضاءات الدنيا جالباً معه بشارات الأمل لكل محتاج وكل من تعسرت حاله .. هذا هو رصيد الإمارات معززاً بتاريخها المضيء بالأيادي الناصعة البيضاء، هذا هو منحى الإمارات وسبيلها في التواصل مع الآخر، بالفعل المجلل بالعطاء، وبالقول المشفه بالكلمة الطيبة، وبالعمل الجاد من دون توانٍ أو كسل، إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن تعميم الخير هو حفظ للبشرية من أي مكروه، ولذلك، فإن رجال الإمارات الأوفياء في هيئاتها ومؤسساتها، بدءاً من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية، وتواصلاً مع هيئة الهلال الأحمر، كل هذه الخلايا النبيلة تعمل بجد وإخلاص من أجل إشراقة فجر الإنسانية، ومن أجل كفكفة دموع الفقراء، وهدهدة مشاعر المتعبين، ومن أجل إنسانية تحلم بالحياة السعيدة، والعيش الكريم، ومن أجل عالم نظيف عفيف شفيف معافى من درن الشقاء ومن عفن التعب .. هذه هي الإمارات، وهذه قيادتها، وهذا شعبها المعطاء، والعالم أجمع لا يكف عن الثناء على بلد وهبت خيرها للمجموع البشري، وفتحت نوافذها من أجل إطلاق رئة الحياة، ومن أجل صياغة واقع إنساني يستبشر دوماً بالخير، ويهجر دوماً الشر، ويفتح عينيه على منبت الانتماء الحقيقي للتواصل.
هذه هي الإمارات التي تعمل دوماً على بسط نفوذ السعادة الإنسانية، رافعة الضيم والغيم والسقم عن كل إنسان في هذا العالم المترامي ورجالنا في كل مكان يجوبون القارات الخمس، يواجهون الآهة بابتسامة، واللهفة باللقمة الهانئة، والشظف بسلسبيل العطاء.. هذه هي الإمارات اسم يتربع على هامات السحاب، ويتلألأ في شفاف النجوم، ويسطر معاني الخير على صفحات التاريخ، ويجدد خصلات الحياة بحرير المعاني الجميلة، ويكافح الظلم أينما حل وارتحل، وهذه الإمارات رسول السلام الإنساني، وحاملة راية الفرح بأيدٍ لا تكل ولا تمل من نسج خيوط التواصل الإنساني بقلوب مؤمنة مطمئنة، بأن خير الإمارات هو خير للإنسانية، وهو غيث يغسل وجوه البشرية من دموع المعاناة، ويهذب القلوب من شهقات التعب، ويشذب أغصان المشاعر الإنسانية من أوراقها الذابلة.


marafea@emi.ae