على عكس المنتخب الأول الموجود في الكادر دوماً.. في أفراحه وإخفاقاته، غادرنا في صمت ليس تاماً منتخبنا الأولمبي إلى جوانزو الصينية ليبدأ مشواره في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة، ليخوض التحدي مع 24 منتخباً آسيوياً في ست مجموعات، ويلعب منتخبنا اليوم أمام هونج كونج، ضمن المجموعة الخامسة.
وأقول رحل المنتخب الأولمبي فيما يشبه الصمت، لأنني شخصياً أتفاءل بهذا الصمت، بل وأذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فأتفاءل بكل ما يقال ويدور حول فريق وتقلص فرصه، ويبدو أنها عادة اكتسبناها أيضاً من المنتخب الأولمبي، يوم كان منتخب الشباب، فساهم في تغير الكثير من المفاهيم، وربما ساهم أيضاً في تشكيل المشاعر فباتت تتفاءل كلما كان هذا الفريق بالذات طرفاً في فعالية أو مقبلاً على بطولة.
وسر التفاؤل بهذا الفريق منطقي وعادل، فهو حامل لواء الكرة الإماراتية في ساحة الإنجازات، وهو الذي فتح الباب أمام القاعدة السنية بأسرها لتسير على خطاه، وحتى لو خرج شبابنا وناشئونا من النهائيات الآسيوية الأخيرة، فيكفينا جيل أو اثنان ليبثّا الحياة والأمل في شرايين المستقبل لكرتنا، كما علينا أن نقر كما قلت سابقاً إننا لسنا وحدنا من يعمل ويطمح ويأمل.
ومن حقي ومعي كل المحبين للكرة الإماراتية أن ننتظر إنجازاً جديداً من المنتخب الأولمبي، فهو حامل مفاتيح السعادة والفرح.. هو من شرّفنا بلقب آسيوي تاريخي جلبه من السعودية، ووجود مبهر في كأس العالم بالشقيقة مصر، ولقب “خليجي 2” من الدوحة، والآن هو في معترك آسيوي وإن بدا أكبر من كأس الأمم الآسيوية، إلا أنني أراه فنياً أقل، بالإمكان تحقيق إنجاز فيه، نباهي ويبصم به هذا الجيل على شهادة الإمتاع والسبق.
والفرصة متاحة أمام منتخبنا مبدئياً للتأهل إلى الدور الثاني بإذن الله، خاصة أن البطولة تقام في مرحلة المجموعات بنظام الدوري من دور واحد، ويتأهل إلى دور الـ 16 الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، بالإضافة إلى 4 منتخبات من أفضل مركز ثالث، قبل الدخول في مرحلة خروج المغلوب، وكم نتمنى أن يصبح منتخبنا طرفاً في مباراة يوم الخامس والعشرين من نوفمبر، حيث الموعد مع المباراة النهائية لمنافسات الكرة.
منتخبنا لا يخوض البطولة فقط بإنجازات عريضة تسانده وآمال مشروعة تدعمه، وإنما بنخبة من الأسماء يمثلون المستقبل الحقيقي لكرة الإمارات، أمثال علي خصيف وعادل الحوسني وحمدان الكمالي وسعد سرور وعبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور وذياب عوانة وحبوش صالح وعمر عبد الرحمن ومحمد فوزي وعامر عبد الرحمن وسعيد الكثيري ومحمد الشحي وأحمد خليل، وغيرهم من نجومنا الموهوبين.. بالله عليكم قولوا بعد أن طالعتم هذه الأسماء.. ألستم متفائلين مثلي ؟
إن مجرد اسم أو اثنين من بينهم يستطيعان بث أمل، فما بالكم بكل هذه النخبة التي تشكل إعصاراً قادراً على جلب السعادة، لأنهم فريق السعادة!
وفّق الله نجومنا في مهمتهم الآسيوية، وخالص الدعاء لهم بالفوز اليوم في ضربة البداية أمام هونج كونج وأن يحققوا الفوز الذي يقطع بأي فريق قرابة نصف الطريق إلى التأهل.
كلمة أخيرة
تفاءلوا بالخير تجدوه، فما بالكم إذا كان من أهله؟ 


mohamed.albade@admedia.ae