عبر «فخر أبوظبي» الجزراوي، فريق أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا.. لا شيء يبدو غريباً في ذلك.. قلنا وأكدنا مراراً أن أوكلاند ظاهرة لها خصوصيتها، ويلعب ممثلاً لقارة، ربما لا تعرف سواه.. يتواجد بالجغرافيا أكثر مما يتواجد باللعب أو اللاعبين، والمرات التسع التي حاز خلالها بطولته القارية تعكس ذلك، وتؤكد عليه تماماً.. كل ما في الأمر أنه بات تقريباً من مفردات مونديال الأندية.. بات أكثر خبرة ومعرفة بالكواليس والدهاليز.. بات اسماً من أسماء البطولة، وأحياناً بعض الأسماء تكفي. والآن.. هل انتهى العرض الجزراوي.. هل في قوس الأمنيات متسع للمزيد.. لعبور أوراوا الياباني بطل آسيا، ومن ثم التواجد في مباراة الأحلام أمام ريال مدريد؟.. ولماذا لا؟.. الجزيرة ليس أقل من أوراوا والمستوى الذي قدمه لاعبوه أمس الأول أمام أوكلاند يؤكد أنه ليس متواجداً وفقط.. هو فريق كبير على أوراوا أيضاً أن يخشاه.. هو قادر ويستطيع العبور والمضي لما هو أبعد من أوكلاند.. بطل أوقيانوسيا ليس المهمة التي نحتفل بها وننسى ما بعدها.. هو يصلح كتحلية قبل وجبة رئيسية علينا أن نركز فيها. هل يبدو اللعب مع ريال مدريد حلماً ليس من حقنا؟.. هو حق لكن له ثمناً وليس غالياً كثيراً.. أن تعبر «أوراوا» الذي لا يمكن النظر إليه إطلاقاً، باعتباره فريقاً لا يقهر، فالمنافس الياباني الذي احتل صدارة آسيا منافس من الفئة المعتادة التي يمكن الفوز عليها أو الخسارة منها.. أقوى ما لديه ثلاثة محترفين تتشكل منهم قوى الفريق الضاربة، لكن الفوز عليه ليس مستحيلاً بالمرة. الفريق الياباني الذي صعد لنهائيات آسيا، بعد أن تصدر مجموعته بالفوز في أربع مباريات والخسارة في اثنتين، سبق له أن التقى من الفرق العربية، قبل الهلال السعودي مؤخراً، فريقي القادسية والترجي، فاز على الأول مرة وخسر أخرى، وعبر الترجي في مونديال الأندية، ودائماً مشكلة الفرق العربية معه نفسية.. المشكلة أننا نتعامل معه باعتباره الأقوى، وأننا من عليه أن يستعد.. أوراوا ليس سداً لا يمكن عبوره، بإمكاننا أن نكون السد وحجر العثرة.. هي مباراة واحدة لكنها تعني الكثير. أنا لا أقلل من إمكانيات الفريق الياباني، لكن مع من تنتظر أن تلعب في كأس العالم للأندية.. أي طريق مطلوب منك أن تسير فيه لتصل إلى ريال مدريد، حيث المباراة الملكية.. لا شك أن لاعبي الجزيرة ومدربهم تين كات يعرفون ذلك.. يدركون قوة الفريق الياباني، لكن يعلمون أنه عليهم أن يكونوا أقوياء، وأن بينهم من يعادل رافائيل سيلفا وموريشيو وزلاتان وبإمكانه أن يتفوق عليهم وأن يمضي إلى الحلم الكبير.. لماذا لا؟. كلمة أخيرة نمضي إلى الغايات الكبرى في طرق وعرة.. السهل وحده هو ما يأتي سهلاً