هل يمكن أن نعتبر تصريح لاعب منتخبنا للشباب ماجد راشد مجرد حديث عابر.. نقرؤه وننساه.. نعلق عليه بإيجاز ونعتبره ماضياً ومنتهياً؟، وهل ما قاله اللاعب كان مجرد فضفضة أم اتهاماً مبطناً بأن الإدارة لم تُعلم لاعبيها قبل مباراة إندونيسيا أنهم لم يتأهلوا بعد.. وأن عليهم تحقيق نتيجة إيجابية بعد أن ألغيت نتيجة مباراة الصين تايبيه في المجموعة، عبدالله ناصر الجنيبي تحدث عن الواقعة مباشرة لوسائل الإعلام، وأكد أن إدارة المنتخب كانت تعرف اللائحة وتدرك أن الخسارة ستقصينا من البطولة، والكل صدقه فهو رجل ذو مصداقية لدينا.. ولكن ليس من المعقول أن يقول اللاعب ماجد راشد هذا الكلام من دون أن يعرف توابعه، وما نريده اليوم ليس معاقبته على قبوله الحديث علناً لوسائل الإعلام من دون العودة للاتحاد، بل البحث عن الحقيقة.. ومن الذي أوصل معلومات مغلوطة لنائب رئيس الاتحاد فوثق بها وتحدث عنها علناً، وبات اليوم في موقف محرج ما بين النفي أو الاعتراف بأن هناك من ضلله!
حين فاز منتخبنا للشباب في المباراة الثانية، أرسلت إدارة الإعلام في اتحاد الكرة خبراً صحفياً أكدت من خلاله صعود الأبيض الشاب للدور الثاني، وجاء التعديل بعد ذلك لاحقاً، وهو ما أوحى لنا أنهم تمعنوا في اللائحة لاحقاً وتداركوها.. وعرفوا تفاصيلها ولكنهم لم يبلغوا اللاعبين بذلك.. وهو خطأ غير مبرر، فما فائدة علمك باللائحة من دون تعميمها للاعبين؟، وكيف تتركهم يدخلون الملعب وهم مدركون بداخلهم أن مباراتهم مجرد تحصيل حاصل، وأنهم متأهلون لا محالة حتى لو خسروا.. والدليل أن حديث اللاعب نفسه ماجد راشد كان واضحاً حين سأل الإداريين بعد نهاية اللقاء مع من سنلعب.. فردوا عليه: نحن خرجنا!
لن أطالب بلجنة تحقيق أو إقالة هذا أو إبعاد ذاك.. وليس من اختصاصي أن أوعز الاتحاد بـ«الأكشن» الإداري اللازم، فهم أدرى وما زلت أثق أنهم أفهم وأحرص.. ولكن ادعاء عدم معرفة ما يجري في الساحة واتخاذ سياسة الصمت والاعتماد على الوقت والنسيان، سيكون بمثابة استهتار بالشارع الرياضي، وبأهمية الشفافية في التعامل مع الإعلام والجماهير.
هذه القضية أهم من محاضرات المديرين التنفيذيين، وأهم من حضور تدريبات المنتخبات الوطنية، وأهم من لائحة قصات الشعر.. هذه تمثل آخر خيوط الثقة بين الشارع المحلي واتحاد الكرة!
كلمة أخيرة
نحن في الانتظار.. فهل من مجيب؟!