يسطع يوم الثاني من ديسمبر من كل عام، لتتجدد في النفوس مشاعر الفخر والاعتزاز بعظمة المنجز الذي تحقق على أرض الإمارات، مع ارتفاع أعمدة صروح هذا الوطن الشامخ، وقطاف المسيرة المباركة الخالدة التي انطلقت بعزيمة وإخلاص وبذل الرجال، مستلهمين رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي مضى وسط تحديات جمة، ومحيط مضطرب، ليهدي العالم تجربة ملهمة وغير مسبوقة في بناء دولة عصرية، تحقق تطلعات أبنائها في العيش الكريم، في وطن مزدهر ينعم بالأمن والأمان والاستقرار، ويكون عوناً وسنداً للأشقاء والأصدقاء. لم تكن المسيرة يسيرة، إلا أن عزيمة وتصميم وإرادة زايد وإخوانه المؤسسين، رحمهم الله، طوعت كل التحديات، وذللت الصعوبات، لتقدم أنموذجاً يُحتذى للأجيال والكون قاطبة. وعلى ضوء نهج حكمة «زايد الخير»، تمضي مسيرة الإمارات بثقة نحو المستقبل الوضاء بقيادة قائد عهد التمكين الزاهر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وتحلق نحو آفاق بلا حدود، في جهد ملموس عنوانه العريض تعزيز المسيرة بالمزيد من المنجزات والمكتسبات لصالح الإنسان الذي لطالما كان المحور الأساس الذي تمحورت حوله كل خطط وبرامج التنمية ومبادرات تعزيز التنمية المستدامة، وضمان رفاهيته وسعادته والأجيال المقبلة. لقد جعلت قيادتنا الرشيدة من المستقبل حاضراً وواقعاً نشهده، من خلال الحرص على تبني وتنفيذ خطط تلامس تطلعات الأجيال، وتحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات، وجرى توظيف مؤسسات الدولة كافة ليس فقط لخدمة المواطن والمقيم بل وإسعاد الإنسان في كل مكان. تابعنا النقلات التي تحققت في الأداء على مستوى الدوائر والجهات الخدمية كافة، لتدار بلمسة زر، وعبر تطبيقات ذكية لا مجال فيها لتأخير مصالح المواطنين. وتتابعت الخطط والرؤى تصب كلها في المسار ذاته الذي يلتقي حول الهدف الأساس إسعاد الإنسان، ووضع الإمارات في المركز الأول، هكذا جاءت رؤية الإمارات2021، ومضت نحو مئوية الإمارات2071. وطن مضى منذ بدايات التأسيس على النظرة الثاقبة، والرؤى السديدة، وحسن التخطيط للمستقبل، بفضل من الله وحكمة القائد المؤسس الذي نقترب من انطلاق الاحتفالات بمئويته على مدار العام المقبل 2018، تعبيراً عن الاعتزاز والحب والوفاء لرجل جعل من الحلم حقيقة واقعة بدولة عصرية، ينعم أبناؤها بتلاحم وطني، تحت الواحة الوارفة الظلال في «البيت المتوحد». حفظ الله وطن الثاني من ديسمبر.