في غياب أو تغييب النظام الأساسي واللوائح المنظمة توقع كل شيء.. قرارات مغلوطة وتفسيرات وفق أهواء البعض وتراجعات دراماتيكية، وكأننا مبتدئون كل يدلي بدلوه وفق مصالحه، وتنقل الصورة لأصحاب القرار، وفق الأهواء، وقرارات تتخذ سرعان ما نتراجع عنها حين يستيقظ الضمير، ونخاف من العقوبات القارية والدولية، ولنا في قرارات اللجنة الأولمبية مع اتحاد ألعاب القوى، وما يجري الآن في اتحاد الشطرج، وقبلهما مع اتحاد السباحة، شواهد على ذلك.
قبل أيام وعلى هامش احتفالية الهيئة العامة للرياضة، بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 لدولتنا الحبيبة، أدام الله عليها العزة والتقدم والأمن والأمان، وعلى قيادتنا الرشيدة الصحة والسعادة، تطرقنا مع الأخ العزيز سعيد عبدالغفار، أمين عام الهيئة، إلى بعض الإشكاليات التي رافقت الاتحادات الثلاثة، ودور الهيئة الحيادي في كل تلك، وكيف أن المسؤولين في تلك الاتحادات، يتجاوزون النظم واللوائح، ويلجأون للهيئة تهرباً من مواجهة الحقيقة مع بعضهم في مجلس الإدارة، أو العودة إلى الجمعيات العمومية، خوفاً من إحراجهم أمام الرأي العام، ويجدون في الهيئة العامة للرياضة مخرجاً لمشكلات اتحاداتهم.. الأمر الذي تنأى الهيئة بنفسها من التدخل في هكذا إشكاليات التي تفسرها النظم واللوائح، وهم مدركون لذلك، ولكنها لا تعجبهم أو تشبع غرورهم، أو تحقق مآربهم، ويلجأون إلى «الهيئة» التي تفتح أبوابها للاستماع إليهم، من دون التدخل، ويجدون من أمين عام الهيئة تحيزه الصريح للنظم واللوائح، ويحاول توجيههم إلا أن ذلك لا يحقق لهم مبتغاهم.
وحضرت جانباً من النقاش بين أحد مسؤولي اتحاد الشطرنج والأمين العام، حول استقالة 4 من أعضاء الاتحاد، لخلافات شخصية مع رئيس الاتحاد، الأمر الذي أثار فضولي للدخول في الحوار الذي لم أجد فيه سبباً واحداً، يدعو الأعضاء المستقيلين للجوء إلى «الهيئة» بحثاً للحل مع رئيسهم الذين يدعون تفرده بالقرارات، ولمست مدى حرص الأمين العام على النأي بـ «الهيئة»، عن مشاكل الاتحادات التي طريقها مجالس الإدارات والجمعيات العمومية.
والتساؤل الذي يطرح نفسه، مع كل مشكلة تظهر على الساحة، وبعد قرابة 5 عقود من تشكيل الاتحادات، ولأكثر من 3 دورات لبعض أعضائها، أين نحن من النظم واللوائح القارية والدولية، وغالبية أعضائها في تلك التنظيمات.
وبعيداً عن مشاكل اتحاداتنا مع النظم واللوائح، أتساءل وغيرى عن سبب مشاركتنا في «خليجي 24»، ومنتخبنا لم يكن مهيئاً، وأجواؤها مشحونة وإعلامها منحاز واتحادها يدار من الآخرين.