قبل عقد ونصف من الزمن، وربما أكثر من ذلك مر عليّ عنوان شهير لا أنساه كان يقول الوصل بأيدٍ «أمينة».. واليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه فيا ترى بات الوصل بأيدي من؟!
إذا سألتني من هم أفضل الكفاءات الإدارية في رياضتنا خلال الفترة الماضية سأقول لك راشد بالهول أحدهم، وإذا سألتني من هي أصعب الأندية التي يمكن أن تديرها في الدولة، فلابد أن يكون الوصل في طليعتها!
ولكن لماذا هذا التناقض رغم تناسق المعادلة.. ولماذا اشتد الخلاف رغم أن الولاء لهذا الصرح يجمعهم.. ولماذا يفترض بعض المسؤولين في النادي مبدأ سوء النية على انتقادات الجماهير.. ولماذا يصر البعض أن هناك من يترصد ويضخم ويصطاد في المياه العكرة!
قلت لأحدهم إن هناك من يقول كلمة الحق.. فرد عليّ بسرعة ولكن يريدون منها الباطل.. قلت له الأخطاء الفنية كثيرة، قال بثقة ولكنها متوقعة.. قلت النتائج سيئة قال أنت تبالغ فلا زلنا في البداية!
اكتشفت أن القضية ليست نتائج ولا عدم توفيق ولا مبالغة جماهير ولا تبديل مدرب.. كل ما في الأمر أن هناك من حول الوصل إلى معسكرين مع أو ضد، وهناك من حول النادي إلى جهتين متقابلتين لا يمكن أن يتفقا.. فحتى لو تعدلت النتائج، وحتى لو تحسن الوضع، فإن التوتر سيستمر.. والحل بات معروفاً!
فهل يعقل أن تستمر حالة التشنج ويتحول سلاح الجماهير من مساند إلى مناوئ، ومن داعم إلى معارض، وهو ما قد يسبب إزعاجاً وإرباكاً للبيئة العامة في النادي.. أو أن تكون هناك جلسة خاصة ومجلس جماهيري يحدد الحقوق والواجبات ويكون حلقة وصل بين الطرفين!
فعلى سبيل المثال بدل أن يقدم الحساب الرسمي بعض الفيديوهات السطحية، أو البيانات التي تهدد وتندد كان من الأولى أن يوضحوا لماذا استغنوا عن «فلان»، ولماذا استبدلوا «علان»، ولماذا اتخذوا هذه القرارات، بدل فتح الباب للتأويلات والتسريبات والشائعات، والتي زادت من الوضع سوءاً!
في النادي هناك حلقة ضائعة ومكابرة.. جعلت الحال يبدو غير مرضٍ لأحد!
أثق أن للأخ راشد بالهول نظرة مختلفة وأسلوباً قيادياً يستطيع من خلاله أن يلملم الخلافات ويعيد النادي لمساره الصحيح، وهو يعلم أن الولاء في الوصل للصرح وليس للمصالح والأشخاص.