في شهر رمضان المبارك يفطر الملايين من أهل فلسطين على موائد الفرح الإماراتية، حيث الهلال الأحمر لجين على جبين من ينتظرون الأمل وقرة عين لكل من جاشت به الأقدار ووقع تحت سطوة الظلم والطغيان، هيئة الهلال الأحمر بدراية وعناية من ذوي المعروف والخير تقوم بجهد جيد للوصول إلى أرض فلسطين والتواصل مع الشعب المغبون، وبصمت الأوفياء تقدم الهيئة كل ما يحتاجه الإنسان هناك، من آمال التفريج ومن أمنيات الفرح إيماناً بالواجب المقدس تجاه كل إنسان على أرض البسيطة، وجوهر العطاء والبذل يبدأ من فلسطين المحتلة وشعبها الواقع تحت عتمة الحصار والعار والانهيار الأخلاقي الذي تقوده قوى البطش والاستعلاء.
ووجود رجال الهيئة هناك يرخي ظلال المودة ويبسط جناح الحب على رؤوس أحبة لنا في الإنسانية وأخوة لنا في العروبة، وأشقاء في الإسلام، ولا يتوقف عطاء هيئة الإمارات عند حد العرق والدين، بل هو عطاء بأنهار السخاء وسخاء بغزير الأمطار وخطوات حثيثة نحو زراعة الفرح لإنسان أشقاه الكد، وأتعبه الوجد وأسغبه التصهد والتبدد وفي ظروف إنسانية شاقة، وفي ظل مجتمع دولي قاس وحاد لا تجد الإمارات إلا طريقاً واحداً في فتح آفاق الأمل، ألا وهو طريق الوعورة بدأب وتعب من أجل إزاحة هذا الظلام الإنساني وكشف الغيم، والتواصل مع الناس هناك بإرادة النبلاء وعزيمة النجباء وتحمل الصعاب وكسر حواجز الظلم.
هيئة الهلال الأحمر جناح الطير المرفرف وموجة البحر الموشوشة وأنشودة الصحراء الهاتفة إلى الصلاح والفلاح والنجاح، وانزياح الغبن عن قلوب المكلومين والمهضومين والمجلودين بسياط القسوة والجفاء.
هيئة الهلال الأحمر توجد هناك كما هو وجودها في كل مكان من بقاع الأرض وأصقاعها، لإزالة آثار الفقر والأمية والمرض ولبعث الحياة في قلوب من يستحقون هذه الحياة كسائر البشر.. هذه هي العدالة الإماراتية وهذه هي مساواتها وهذه هي قيمها السامية ومبادئها الإنسانية العالية، السهر على تلوين مشاعر الناس أجمعين بالبهجة والسعي قدماً نحو بناء إنسان معافى مشافى من العِلل والكلل والزلل والخلل.. هذه هي تقاليد النظام السياسي وعادات الإرث الشعبي أن لا تغمض العين على سماع أنين امرأة حزينة أو بكاء طفل محروم أو دمعة كهل مكلوم، هذه هي صفة الذين يتصفون بصفات الأولياء الصالحين وأصحاب الرسالات العظيمة.. رسالة الخير هي رسالة الإمارات للعالم أجمع.



Uae88999@gmail.com