تبحر «الاتحاد» الصحيفة التي أتشرف بالعمل فيها والانتماء إليها، بكل ثقة واقتدار باتجاه اليوبيل الذهبي بعد أن أضاءت 49 شمعة بالأمس، وهي على الدرب ذاته من الالتزام، نبضاً للوطن وصوتاً للحقيقة، تواكب مسيرة الخير والنماء على أرض إمارات المحبة والعطاء.
تشرفت الصحيفة بحمل الاسم الذي اختاره لها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتكون مواكبة لحلم «الاتحاد» الذي كان يخفق

في قلوب أبناء الإمارات، وهم يتابعون إرهاصات انبلاج الفجر المرتقب مع نواة التأسيس. وعندما سطع فجر الثاني من ديسمبر 1971، نهضت «الاتحاد» بدورها وواجبها في تعزيز الانتماء وإبراز رسالة الدولة الاتحادية. ومضت تبرز ثمار مسيرة التنمية الشاملة على كل شبر في بلاد زايد الخير وورشة البناء الضخمة التي شهدتها. وبالقدر ذاته، كانت «الاتحاد» مواكبة لبناء شخصية الإنسان الإماراتي وإبراز الهوية الوطنية.

وفي عهد التمكين الزاهر لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واصلت «الاتحاد» رسالتها بفضل ما تحظى به من دعم القيادة الرشيدة، وما تتمتع به من ثقة عالية لدى قرائها الذين هم الشركاء الأساسيون لقصة نجاح «الاتحاد» بفضل خطها التحريري الذي ينطلق من الثوابت الوطنية، ونهج إمارات الخير، وبمهنية عالية جعلت منها اليوم جامعة للأجيال، وهي تعتز بما تضم من أقلام وكوادر وقيادات إماراتية، هم خريجو هذه الجامعة، وقد بدأوا مسيرتهم المهنية فيها، كما تعتز بالخبرات والكفاءات العربية فيها.
«الاتحاد» قصة نجاح تروى للأجيال الشابة، قصة بدأت من شقة صغيرة في بنايات شارع المطار الذي أصبح اسمه شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. ومن صحيفة كانت تطبع في بيروت، ومن بعد ذلك في مطبعة بن دسمال بأبوظبي لتنقلها طائرة مروحية لتوزيعها في المناطق الشمالية، إلى صحيفة ذات محتوى ومنصات رقمية ضمن منصات «أبوظبي للإعلام»، وتتعبها شركة للطباعة تضم أحدث وأكبر المطابع على مستوى المنطقة، تتولى إلى جانب طباعة «الاتحاد» طبع إصدارات «أبوظبي للإعلام»، وفي مقدمتها مجلات «زهرة الخليج» و«ماجد» و«ناشونال جيوغرافيك العربية»، وكذلك تتولى الطباعة التجارية.
وفي احتفالية «الاتحاد»، عهد يتجدد للوطن وقيادة الوطن بأن نظل نبضاً للوطن وصوتاً للحق والحقيقة، وكل الشكر لشريك النجاح الأول.. القارئ الوفي، وكل عام والتفوق والنجاح حليف «الاتحاد».