ليست المرة الأولى التي يجلس فيها الإعلاميون مع معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، نائب رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة لبطولة كأس أمم آسيا «الإمارات 2019».. تقريباً يجلس معه الإعلاميون كل يوم، فرادى، إن لم يكن في شأن اتحاد الكرة يوم كان يتولى رئاسته، أو في شأن الهيئة، التي تولى دفتها منذ فترة قصيرة، اختزل خلالها الزمن، وجعل الهيئة أكثر تفاعلاً مع محيطها ومع غير محيطها.
لقاء معالي اللواء محمد خلفان الرميثي بالمشاركين في جلسة الإعلام الرياضي، التي نظمتها الهيئة العامة للرياضة، كان بطله الرئيس، الإمارات والمنتخب، وتلخصت الرسائل التي أكد عليها في ضرورة أن ننظم بطولة تليق بالإمارات، وفي أن نساند المنتخب ونحفزه لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة، على اعتبار أن المحيط العام من الأساسيات التي يرتكز عليها الاتحاد والمنتخب في مسيرتهما.
لم يكن كلام الرميثي مرسلاً ولا إنشائياً يداعب الوجدان والحس العاطفي دون استناد على واقع الأمور، فالرجل ملم بكل التفاصيل، وتعهد أن تقدم الإمارات بجهود أبنائها المخلصين بطولة مميزة ومبهرة، وأن تترك بصمتها، من خلال حدث يعكس ريادتها العالمية ورسالتها في التسامح.
الرميثي، استعرض كذلك الرؤية العامة للبطولة، التي يراها قبل أن تكون حدثاً رياضياً، هي فرصة وساحة استثنائية تأتي كل أربع سنوات بثقافات وعادات، تنصهر مع ثقافات وعادات ولغة البلد المستضيف، لتطرح في النهاية رؤية جديدة على صعيد القارة بأسرها.. هناك من يمضي وهناك من يبقى، والإمارات تصر دوماً على أن تبقى، وأن ترافق كل من يأتيها إلى حيث يعيش، كالحلم لا يبرح صدر صاحبه.
نعم، نحن نريد المنافسة على اللقب، لكنّ هناك لقباً لا ينافسنا عليه أحد، وهو لقب التنظيم، وحين نفعل ذلك ونسعى إليه، لا بد من تعزيز ثقة لاعبينا في أنفسهم، ومؤازرتهم في مسيرتهم، أياً كانت المعطيات، فنحن معهم دائماً.. نحن معهم لأنها الإمارات.
لعل الرسالة الأهم فيما أكد عليه معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، كانت ضرورة أن نسلط الضوء على قيم مجتمعنا ومبادئنا وعلى إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإعلاء قيم التسامح والعدالة والإنسانية والخير والعطاء وكلها زرع الإمارات الأثير، واستحضارها يجعل من بطولتنا مختلفة، فالقيم أبقى من الأهداف ومن النقاط والكؤوس.
الجلسة كانت ثرية، ومداخلات الحضور عكست حراكاً على جميع الصعد، وما طرحه الرميثي وكذلك مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي والزملاء الإعلاميون الذين شاركوا في الجلسة، يؤكد أننا نمضي على الطريق السليم، وأن الإمارات ستقدم لآسيا والعالم، ما يؤكد من جديد أنها عاصمة الرياضة في العالم.

** كلمة أخيرة:
كي تحقق أحلامك.. عليك أولاً أن تصدق أنها ممكنة