حملة الخير، رسالة الإمارات للإنسانية جمعاء، معبقة بنفحات هذا البلد الرائد في العطاء، الفريد في نثر السعادة، رذاذاً يبلل ريق من شفّهم الشظف، ونالهم التلف، وأصابهم الكلف، والإمارات بقيادتها السخية وشعبها المنيف، تقف شلال خير وصفاء، لأجل المحتاجين والمعوزين، ولأجل إنسانية معافاة من التعب والسغب واللهب، من أجل كون يهنأ بالتآلف والتكاتف والتحالف ضد الفقر، والقتر والعسر، والندر. حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي النهل والسهل، والبذل، والقبل على جبين من جاشت بهم نواصي العوز، وعاشت في لوبهم الحاجة، هي حملة التاريخ المبجل، والسمات الطيبة، والصفات النبيلة التي يتمتع بها شعب الإمارات وإرثه المعطر بالهبات والخطوات الحثيثة باتجاه الناس أجمعين، دون تمييز أو تلوين للعطاء. هكذا هي الإمارات، تذهب بعيداً في امتياز وانحياز نحو الاصطفاف الخيِّر، نحو الالتفاف المنير، تضيء دروب الآخرين بمصابيح لا تنطفئ أنوارها، ولا يخمد نورها، إمارات الحب والانتماء إلى الجمال والكمال، وأفعال السماحة والرجاحة.
هكذا هي الإمارات، قافلة لحملة بزاد الحياة، وعتاد الحيوية، تمضي باحتفاء، واكتفاء، لكفاية الخير وتعميمه على الجهات الأربع. هكذا هي الإمارات في قراءتها للفلسفة الكونية تبث العبارة، بفصاحة وحصافة بالبيان والتبيين، بالقدرة والفكرة، والعِبر بالضوابط والروابط، بالمعنى والمغزى، دون تردد أو تعهد، لأن الإيمان بحب الإنسانية نابع من ضمير تربى على زراعة أشجار الفرح، وبث عطر السعادة بعفوية لا تعقبها مآرب ولا مثالب.
هكذا هي الإمارات، سحابة الظل، المهفهف على الأفئدة، ومزن المطر الملطف والمخفف لآلام وإيلام. هكذا هي الإمارات، بفضل القيادة الواعية، تؤسس المعنى الإنساني بقرطاس النبل، وقلم البذل، بحكمة وحنكة وفطنة، بسحنة الذين يلونون الحياة بباقات العطاء، الذين ينثون من عرقهم قطرات العذوبة، الذين يختزلون الزمان بلحظة فرح، تذيب ما تعانيه الشعوب من ظمأ وضنك وحنك.
هكذا هي الإمارات، نظرية فلسفية لم تخطر على بال بشر، حرية بأن تقرأ وأن تستوعب تجربتها، ليصير العالم أجمع تحت سقف سماء لا يغثها غث، ولا يرثها رث.
هكذا هي الإمارات، الوعي المتأصل في الانتماء، الفكر المتواصل مع الآخر، بقناعة لا يزحزحها ظرف ولا يغير مجراها قذف. الإمارات الشعلة والقبلة والراية المبجلة.



Uae88999@gmail.com