برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، تحت شعار«قادة اليوم يلتقون بقادة الغد».
فعاليات الدورة التي تستمر يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، تشهد مشاركة شخصيات قيادية ملهمة ستثري الجلسات التفاعلية للمجلس، والتي يزيد عددها عن 300 جلسة، في تجسيد واضح للاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة للشباب، وحرصها على تمكين أجيال الغد، وحرصها الأكبر على حسن إعداد وتأهيل القيادات الشابة لتسلم الراية للحفاظ على الأمانة الموضوعة بين أيديهم والمتمثلة في وطن مزدهر مستقر راسخ البنيان، في ظل قيادة حكيمة وفرت لمواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات كل مقومات الحياة الكريمة في إطار مسيرة مباركة ونهضة شاملة عنوانها العريض التنمية المستدامة، وضمان الرخاء والازدهار للأجيال القادمة.

ونتذكر جميعاً المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في الدورة الأولى للمجلس، والتي كانت الأساس الملهم من قائد ملهم لوضع مئوية الإمارات 2071، كما أكد من خلالها مجموعة من القيم والمبادئ حملت شباب هذا الوطن مسؤولياته ليكون جديراً بأن يحمل أغلى اسم وأقدس راية، باختصار معنى أن يكون إماراتياً، ومعنى أن يجتهد لإعلاء شأن «بلاد زايد الخير».

وقد كانت دعوة لاستلهام تضحيات جيل التأسيس الذي انطلق من نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أزاح برؤيته الثاقبة وعزيمته الصلبة كل التحديات والصعوبات لبناء الصرح الشامخ للبيت المتوحد بأبنائه والقيم التي تربوا عليها بقوة الانتماء لأغلى الأوطان والولاء للقيادة التي مضت بهم نحو المجد الذي صنع للإمارات هذه المكانة المرموقة بين الأمم ووضعت شعبه في صدارة أسعد شعوب العالم.
أن تكون متحدثاً أو مشاركاً في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل هو شرف وواجب وأمانة في آن واحد، وهو يحمل في طياته نهجاً إماراتياً بامتياز، يتمثل في احترام الحوار والحرص على أدب النقاش، لأن الهدف واحد والكل في مسار واحد يسكنه ذات الهاجس ويتلبسه ذات العشق، الانتماء للإمارات والعمل بجهد واحد لتعزيز المسيرة انطلاقاً من عنوان الدورة الحالية للمجلس، والتي تؤكد القناعة الراسخة بنقل الأمانة لقادة الغد الشباب، الثروة الحقيقية للوطن، والقول ما قال شيخ الشباب بوخالد.