قيادة كثير من السائقين في الطرقات والشوارع خلال نهار رمضان، عليها ملاحظات عديدة، يجب أن نضع لها حداً، بدلاً من جعل الصيام، ذريعة للتمادي، والتجاوز، وإهمال القيادة لأي سبب. فالكثير من السائقين، يمضون ساعات طويلة في السهر، ولا يخلدون للنوم، إلا قبيل الدوام الرسمي بسويعات، وحينما يصبح اليوم الثاني، تجد النعاس يغلبه، وسيارته تترنح يميناً وشمالاً، وضماناً لسلامته وسلامة مستخدمي الطريق كان ولابد من تحرير مخالفة له. كثير من السيارات الحديثة في الوقت الحالي بها نظام تثبيت للسرعة، ومكيفات هواء باردة، تلطف الجو العام داخل المركبة لمستخدمي الخطوط الخارجية بين المدن، مما يساعد على النوم، والغفلة عن السيارة، ولو يدرك أولئك كم تسبب تلك الغفلة من حوادث مرورية، لتنبهوا وأوقفوا سياراتهم؛ حتى يفيقوا تماماً من نعاسهم وغفلتهم. وبالحديث عن سلوكيات السائقين خلال الصيام، نرى كثيراً منهم، يتنقلون قبل الإفطار بدقائق، وهم يقودون سيارتهم بطيش وتهور، بل وأحياناً تشعر نفسك بينهم أنك ضمن منافسات «حلبة ياس» بفعل قيادتهم الخطرة، وتجاوزهم القواعد والنظام المروري، بحجة وصوله في موعد الإفطار، على الرغم من أن كثيراً من الجهات تضامنت، وأوجدت فطوراً لمستخدمي الطريق؛ حتى يتمهل في قيادته، ولا يقع في مشكلات ومصائب الحوادث المرورية. كثيراً من الحوادث الجسيمة التي رصدتها الإدارات المرورية، كانت خلال شهر الصوم سواء السنة الحالية أو السنوات الماضية، إلا أن المعتبرين قلة، والذين أدركوا خطورة ذلك حصنوا أنفسهم من مخاطر عليهم وعلى أسرهم، وحفظوا أنفسهم من شر تلك الحوادث التي أودت بحياة الكثيرين. لابد من زيادة عدد مراقبي الطريق؛ حتى يرتدع السائقين، ويعرفوا أن قيادة السيارات مراقبة في كل الأوقات سواء كان خلال رمضان أو بقية أشهر السنة، وعدم السماح للمتجاوزين والمخالفين بالاستهتار والاستمرار بقيادتهم الطائشة بحجة أنهم «صائمون». ينبغي رصد أولئك المخالفين في ساعات الذروة، والمتجاوزين للإشارات الضوئية، لمعرفة حجم المخاطر التي قد نتعرض لها من جراء ممارسات وسلوكيات سائقين يعتقدون أن الصيام يعطيهم حق قيادة مركباتهم كيفما شاءوا. halkaabi@alittihad.ae