لم أخف يوماً ميولي العيناوية وهو الميل الوحيد الذي صرحت به علانية، إضافة لمحبتي لتشسلسي الإنجليزي علماً بأن الميول حق مكتسب للإنسان سواء كان مسؤولاً أو مشهوراً أو إعلامياً، فالميول ليست حكراً على فئة من البشر، ولكن المشكلة في منطقتنا أننا عندما نعبر عن الميول يتم فوراً تأطيرك بأن كتاباتك وآراءك وعملك قد يكون موجهاً لدعم النادي، الذي تحب وتعشق وهو ما يحدث بصراحة لدى الكثير من (الزملاء)، ولكن التعميم خاطئ جداً، ولكن يبدو أننا في هذه المنطقة من العالم، لم نتعود بعد على فكرة أن نفصل بين الميول والمهنيّة المطلوبة في كل الأحوال والظروف.
العين تشرف مؤخراً بالتكريم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي يسعى جاهداً وأبداً لأن تكون الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في كل شيء، والرياضة هي إحدى الواجهات المشرفة للدولة، ولذلك يتم دعم وتكريم أي إنجاز ليكون حافزاً للآخرين على العطاء والتميز.
وإذا تحدثنا عن التميز، فلا يمكن لأحد أن ينكر البصمة العيناوية على المشهد الكروي المحلي والآسيوي والأرقام والإنجازات تشهد، والعين سيمثل الدولة والخليج والعرب في كأس العالم للأندية التي ستقام في شهر ديسمبر المقبل على ملاعب الإمارات، وسيواجه في الافتتاح فريق ويلينجتون النيوزيلندي يوم 12 وهو مطالب ليس فقط بالفوز في هذه المباراة، بل مطالب بأن يقدم أداء مشرفاً قد يصل به للمباراة النهائية في عام زايد 2018، وهو العام الذي يحتفل باللون البنفسجي (لون العين) كاللون المفضل في السنة كلها وبنفس الوقت يحتفل العين بمرور نصف قرن على تأسيسه.
بعد ويلينجتون سيواجه العين بطل أفريقيا ثم الفائز بكأس ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، وبعدها المباراة النهائية التي قد تكون أمام ريال مدريد بطل أوروبا.
الأكيد أن المهمة لم ولن تكون سهلة ولكن الأكيد أيضاً أن الشواهد السابقة وآخرها ما فعله الجزيرة في البطولة السابقة، تؤكد أنه لا مستحيل مع الإرادة، ولا مستحيل مع التخطيط ولا مستحيل مع الأسماء الكبيرة التي سترفد العين في البطولة في ظل الدعم الكبير من القيادة الرياضية والمساندة الجماهيرية المتوقعة من كل أندية الدولة، التي عودتنا على مساندة أي فريق إماراتي في أي بطولة خارجية.
مبروك للعين التكريم الكريم، ومبروك لنا أيضاً وجود ناد بحجم ومكانة العين في منطقتنا.