خلال فترة وجيزة وجد اتحاد الكرة نفسه في مرمى نيران عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، باتهامات تصب في صلب أداء الاتحاد منذ تشكيله وحتى الآن، ومن قبلها كانت تغريدة الأخ يعقوب السعدي رئيس قنوات «أبوظبي الرياضية» والتي أقامت الساحة الرياضية، ولم تقعدها بعد اتهامه ثلاثة من نجوم المنتخب بالسهر خارج معسكر الفريق، في الليلة التي سبقت المباراة النهائية لـ «خليجي 23» مع الشقيق العُماني، وهو الاتهام الذي كان وراء إيقاف كل من «عموري»، وعلي مبخوت 4 مباريات وتوجيه إنذار كتابي للاعب محمد فوزي، مع الغرامات المالية التي تنص عليها اللائحة. وحسناً فعل معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، عندما بادر إلى احتواء أزمة العواني وابن غليطة، إيماناً منه بأن نجاح الهيئة العامة للرياضة في المرحلة المقبلة مرهون بتنقية الأجواء، وتوحيد الجهود من أجل الارتقاء بالرياضة الإماراتية ووضعها في المكانة التي تستحقها. وما نأمله ألا نكتفي بالمصالحة بين اثنين من المسؤولين بالرياضة الإماراتية، ولا بد من استثمار الحالة الإيجابية التي وفرها معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، فالمشكلة لم تكن شخصية بين العواني وابن غليطة حتى نكتفي بـ «بوس الخشوم»، والأهم أن يتم تنفيذ مبادرة «أبو خالد» بعقد اجتماعات في غرف مغلقة بين الأطراف المعنية، لتدارس كل المشكلات التي أشار إليها «أبو حمد» في تصريحاته، ومن بينها «عشوائية الأداء»، وعدم القدرة على مواجهة المشاكل بشفافية كاملة، فمصلحة الكرة الإماراتية تفرض السعي لمعالجة الأسباب التي دفعت العواني لتلك التصريحات الساخنة، ولنرفع شعار «المصلحة أهم من المصالحة». ولا خلاف على أن الكرة الإماراتية، التي ينتظرها التحدي الآسيوي الكبير، مطالبة ببذل أقصى الجهد لتصحيح المسار، حتى لا نفاجأ بخروج «الأبيض» من الدور الأول في المونديال الآسيوي الذي تحتضنه الإمارات للمرة الثانية أواخر العام المقبل. ×××× تعادل شباب الأهلي دبي مع العين أشعل المنافسة في صدارة الدوري، ووضع الجولات المقبلة فوق صفيح ساخن، وعلى «مثلث الصدارة» أن يحذر مطبات فرق المقاعد الخلفية التي تؤدي مبارياتها دون ضغوط نتيجة إلغاء الهبوط هذا الموسم.