حمل توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسماح لأبناء المواطنات وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، إضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في هذه المسابقات، بشرى سارة لفئة كبيرة تعيش في هذا البلد، ونقلة نوعية منتظرة لرياضة الإمارات. جاء القرار ليؤكد حرص القائد، حفظه الله، على مختلف شرائح المجتمع، وها هي أياديه البيضاء كأنها الغيث الذي يهطل من السماء، لتدمج كافة أطياف المجتمع في المشهد الرياضي، حيث كانت هذه الفئة، وهي تشكل نسبة هائلة من تركيبة المجتمع في الدولة محرومة من المشاركة في مختلف الألعاب، وغير قادرة على الخوض في مسابقات تنافسية، واليوم ستكون الفرصة متاحة لهذه الفئة للإسهام في الرقي بالرياضة. ومن المنتظر أن يؤدي التوجيه السامي إلى زيادة قاعدة الممارسين للرياضة في الدولة، والذي لا يزيد على 25 ألف ممارس، وسيتم ضخ عدد كبير من الموهوبين من أبناء المواطنات وحاملي الجوازات ومواليد الدولة، الذين يعيشون هنا ومنذ فتحوا أعينهم على الدنيا لا يعرفون وطناً غير الإمارات، وبالتالي ستكون لمشاركتهم الفعالة فوائد جمة من المفترض أن تجنيها رياضتنا. وتخيلوا أعداد الموهوبين الذين سيحرصون على اغتنام هذه الفرصة الذهبية، إضافة إلى زيادة القاعدة الجماهيرية لمختلف المسابقات والألعاب، حيث ستجتذب المدرجات فئات جديدة كانت مغيبة في السابق، ومن ضمن الفوائد المنتظرة دخول عناصر جديدة إلى الرياضات المختلفة، ستكون إضافة حقيقية، وهو الذي من شأنه الارتقاء بالألعاب من خلال التنافس الشريف بين الجميع. الكرة الآن في ملعب الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية، حيث ينتظر أن يسهم الضخ الكبير من المواهب، في إعادة الكثير من الفرق التي أحجمت في السابق عن المشاركة في الألعاب الجماعية، بسبب شح المواهب، ناهيك عن إعادة ضبط سوق لاعبي كرة القدم، اعتماداً على قاعدة العرض والطلب. هذا التوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو قرار للتاريخ، وهو في مصلحة الرياضة، كما أنه لمسة أبوية حانية من القائد لجميع الذين يعيشون على تراب هذا الوطن، وبشرى سارة للرياضة وللرياضيين من قائد كريم، وهدية سيعود نفعها على الجميع مواطناً كان أو مقيماً.