* «بصراحة.. أريد أن أشكر الهامش، وأثني على الهامش، وكان وين من زمان هالهامش، وبصراحة أكثر من هاليوم لا حياة زوجية مستقرة إلا بوجود الهامش، وأن كثيراً من حالات الطلاق في الإمارات سابقاً، كانت تحدث لعدم وجود الهامش، ولا بد أن أبدي إعجابي بتطبيقه، فقد أراحنا من التلفت والتصدد، والتردد، وضرب «بريكات» في الطالعة والنازلة، فالسادة مستخدمو الطريق كان جل انتباههم على الرادارات أكثر من الطريق، وأنا لأول مرة في حياتي منذ أخذت «الليسن» في نهاية السبعينيات يمضي عليّ شهران دون أن آخذ مخالفة، وخاصة الرادار، الآن الواحد يسوق وهو مطمئن، في الأول نظل نطالع نخل الطريق، فعند كل خصابة رادار، يمسك على المائة وعشرين، وبين الفرض وبقلة الدحالة رادار يمسك على المائة، وهناك رادار يسكن ظل الشحامة، هذا تخصص سرعة الستين، ما باقي إلا ننزل من سياراتنا وندّزها أو نقلصها كل ما وصلنا عنده، لأنه في هذا الوقت المتسارع، ليس هناك سيارات يمكن أن تمشي ستين، حتى ولو كانت سيارة «زل» الروسية، «تفنيش» الجيش الأحمر أيام الدب السوفييتي»!
* «أريد أن أعرف شعور «رونالدو»، وهو يرى الملكي في مبارياته، ولحظات تضييع الأهداف التي ما كانت تضيع وهو موجود، لا أدري هل اللاعبون المحترفون لديهم ذاك الشعور بالانتماء الحقيقي والعفوي، أم أن لغة الأرقام تطمس ذلك الشعور الجميل؟ أعتقد أن شعور جمهور «رونالدو» تجاهه، ومتابعته أينما كان، هو الأكبر، وهو الأصدق»!
* «أتمنى أن أعرف من هو الذي سنّ عادة متأصلة في الإذاعات العربية، ولم تستطع إذاعاتنا المنهكة منها فكاكاً، رغم التطور، وتغير الوقت، وتبدل الناس؟ تلك العادة هي أن أغاني فيروز ملزمة لساعات الصباح الباكر، وفي فترة الظهر تكون أغاني أم كلثوم هي الإجبارية، حتى إن سمعنا أم كلثوم في أغنية صباحية، نعد ذلك من الغلط، وأن شيئاً طارئاً قد حدث، فتجدنا ننفر، وكأن شيئاً قد خدش الأذن، طبعاً الحبيب فريد الأطرش الناس نسوه، لأنهم لم يعرفوا له تصنيفاً وقتياً، فضاع في الطوشة مع أول همسة، وفي الربيع»!
* «كم يحزنني منظر السيارات القديمة التي تتجول في الشوارع الجديدة، تشعرك أنهم أيقظوها من سباتها الطويل، فجاءت ضالة طريقها، هي أشبه بوجود «كابوي» في شارع المال والأعمال في نيويورك، تشعر أنها وحيدة وخجولة، ولا تعرف أن تتعامل مع مفردات اليوم، وثمة ارتباك واضح، وعدم انتماء للوقت، ولا المكان، فلا تعرف أيهما أقرب لها أول «كراج» أو «بيت العجزة»!