الإمارات العزيزة في غزة موئل، وقبل، ومقل، ونهل، وجزل، وبذل، وعدل، وسهل، وجبل، بمباركة الخيرين، يجد أسرى غزة المكان والأمان والاطمئنان والحنان والجنان والأفنان، وبخطوة تنفيذية من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرة تعمل خلية الحب على تقديم ما يلزم، وما يحزم، وما يجزم، وما يلهم، وما يسهم في حفظ الحرائر في غزة من بطش وغدر وكدر وأسر وشر، إيماناً من رجال هذه المؤسسة الرائدة بأن التوجيهات السامية مراسيم وقوانين، مدارها كوكب الانتماء إلى قيم هذا البلد وتقاليد أهله، وتاريخهم الحضاري، على مدى التاريخ.. تقديم 183.5 مليون درهم لبناء مدينة لأسرى غزة، عمل حضاري مستمد من فكر نهل من الكرم، ورشفات الماء الرقراق، حتى فاض نهراً على ضفافه تحلق طيور العشق والشوق الإنساني، تحدق في الأفق بعيون شعت بريقاً أنيقاً، ورفرفت بأجنحة الفرحة، مبتهلة، مرتلة آيات الامتنان لقيادة رشيدة، ما أنجب التاريخ مثيلاً لعطائها وسخائها وجزيل فضلها، قيادة تقدم العون بفضيلة الأخلاق النبيلة التي حباها الله بها إرثاً متواصلاً وأثراً متصلاً.
وأبناء غزة وهم يرزحون تحت نير الاحتلال البغيض يعرفون جيداً أن في الإمارات رجالاً لا ينام لهم جفن ولا تغمض عيون، ساهرين، مثابرين، من أجل إنقاذ أهلهم في فلسطين الحبيبة، مقدمين النفس والنفيس، لأجل إسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وتوفير كل ما يحتاجون إليه من أجل العيش الكريم والحياة الهانئة، وأهل غزة يعرفون جيداً أن الإمارات دائماً هناك إلى جانب الأشقاء تساند وتعاضد وتساعد، رفعاً للضيم ودفعاً للألم، ودفاعاً عن الحق، وتفنيداً للحقيقة.
والإيمان راسخ بأن الإنسانية لا يستقيم لها عود إلا بوجود الأوفياء الذين يواجهون الظلم بالحلم، ويجابهون العسر باليسر، وبشفافية القلوب الرحيمة، تبذل الإمارات كل ما بوسعها، وتسخر إمكاناتها كافة لأجل إسعاد الآخرين وتلوين مشاعرهم بالفرح والسرور.. الإمارات ممثلة بمؤسسة خليفة تفرد الشراع وتمد الذراع لكل ذي حاجة وعوز وبدون النظر إلى عرق أو لون أو دين، والانتماء فقط إلى الإنسانية جمعاء، والتي هي من آدم وآدم من تراب، وتراب الحياة أن تتداعي المفاصل والفواصل، لا جملة، فعليه تسطر على صفحة الرواية التاريخية، بأن البشرية جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء.



Uae88999@gmail.com