لا أدري لماذا هذا العنوان تحديداً الذي كان عنواناً لبرنامج يومي، يذاع في تلفزيون دبي، ويقدمه الإعلامي القدير أحمد سالم، يستعرض فيه أحداث ذلك اليوم على مر التاريخ، في مختلف المواقع والمواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواليد ووفيات ذلك اليوم، ليذكرنا بالأحداث لنتعظ من بعضها، ونحاول تجنب تكرارها، في برنامج توثيقي مشوق، كنا ننتظره بشغف، خاصة الشريحة المهتمة بالسياسة، وما جرى حولهم في سابق الأزمان لإثراء ثقافتهم وشغفهم بالسياسة.
واليوم وبعد مرور 30 عاماً على تأهلنا التاريخي إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990، وفي عهد من كان له الفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، وقيادتنا الرشيدة، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس اتحاد كرة القدم آنذاك، الذي سخر لمنتخباتنا كل عوامل النجاح، وأتذكر أن جميع منتخباتنا، في بداية توليه رئاسة الاتحاد، بدأت بمعسكرات الإعداد في بريطانيا، إيماناً من سموه، بأن تكون جميعها في أهبة الاستعداد لأي مشاركة، وتوجيهاته بالتعاقد مع أكفأ المدربين على مستوى العالم، مثل كارلوس ألبرتو وزاجالو، ومعاونيهم من الجهازين الفني والطبي.
واليوم يتناقل الجميع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرى التأهل التاريخي لمنتخبنا لأكبر بطولة كروية في تاريخه، بعد المنتخب الكويتي والخليجي أول مرة عام 1982، فقد كنت ضيفاً على البعثة الكويتية بدعوة كريمة من المغفور له الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم آنذاك، وكم تمنيت في ذلك اليوم أن يكون منتخبنا يحظى بشرف ذلك التأهل.
ومنذ ذلك التاريخ، ومع كل تصفيات لكأس العالم، يتجدد فيها حلمنا بالتأهل، ولنعيد كتابة تاريخنا الكروي الذي انتقل من مرحلة الهواية بالتأهل التاريخي، إلى مرحلة الاحتراف بالإخفاقات المتكررة، والأمل يحدونا في كل مرة، بأننا سنعيد كتابة تاريخنا الكروي، إلا أن جميع محاولاتنا تصطدم بعوائق كثيرة، كلها نحن السبب فيها، بعدم وضع الخطط المؤدية لها باختيارات خاطئة لكوادر فنية غير مؤهلة، وعدم وضوح الرؤية والهدف في خططنا وبرامجنا، وغياب التنسيق أحياناً بين الاتحاد والأندية، وغياب آلية العمل الجاد لبناء منتخب يقارع الكبار، مع تطور الكرة الشرق آسيوية التي كنا يوماً في مقدمتها.. هم عملوا بخطط علمية وبرامج محققة لأهدافهم، ونحن ما زلنا نعيش العشوائية والتخبط حتى في أبجديات التخطيط والبرامج.