من ناحية المبدأ لا يجوز أن تتكرر الأخطاء على هذا النحو في الموقع الإلكتروني لرابطة المحترفين، فالأخطاء كثيرة وبعضها لا يتم تداركه وهذه في حد ذاتها كارثة لأن الخطأ يكون عن جهل وليس عن سهو ! آخر الأخطاء كان بين الصباح والمساء بعد انتهاء الجولة الرابعة من الدوري.. في الصباح تصدر فريق بني ياس جدول الدوري من منطلق أن فارق الأهداف في مصلحته بعد أن تساوى في النقاط مع الوصل كما جرت العادة على مدار السنين، وفي المساء تغير المشهد وتم وضع الوصل في الصدارة وتزحزح بني ياس إلى المركز الثاني دون أن يفهم الناس ما يحدث، وبالسؤال تبين أن هناك تعديلاً في اللائحة تعطي الحق للوصل في الصدارة. حيث إن التعديل يعطي الأولوية للفائز في المواجهات المباشرة بين الطرفين المتساويين قبل الذهاب لفارق الأهداف، ولما كان الوصل سبق له الفوز على بني ياس، فالصدارة إذن تبقى من حقه. نحن لا نعترض بالطبع على أمر تعديل اللائحة.. ولكن الاعتراض على أمرين: الأول هو أن الرابطة مطالبة بالكشف عن أي تعديلات جديدة على اللائحة وأن يكون هذا الكشف على الملأ.. وأقصد إخطار وسائل الإعلام به في نفس الوقت الذي يتم فيه إخطار الأندية، أما الاعتراض الثاني فيكمن في كيفية الوقوع في خطأ إعلامي يخص اللوائح، ما أفهمه أنه لا خطأ في لائحة، ويبقى الأمر مستهجناً إذا علمنا أن العاملين بموقع الرابطة لا يعلمون!. نعود إلى الوصل وبني ياس وإلى جدل أحقية الصدارة التي حسمته اللائحة الجديدة لمصلحة الوصل وبالتالي حرمت بني ياس من مشهد لم يحدث من قبل ونقول إن الأهم من الصدارة هو المحافظة عليها بتواصل القدرة على الفوز لأنه هو الطريق الوحيد الذي يضمن ذلك، فمباراة واحدة فقط في هذه الفترة من عمر المنافسة وفي هذا التقارب الشديد في فارق النقاط كفيلة بتغيير كل المشهد، وشخصياً أتوقع هذا الموسم أن يكون هناك عدم استقرار في لعبة الصدارة وربما يستمر ذلك حتى الأسبوع الأخير.. فلا أحد ينكر أن هناك حراكا تنافسيا هذا الموسم ربما يكون أكثر من أي موسم آخر. وإذا كان الجزيرة يبقى منافساً دائماً إلى جانب الأهلي والوحدة والعين وهي عناصر تقليدية في لعبة المنافسة، فلا يمكننا أن نغفل عناصر أخرى تبدو قوية ولها مطامع مشروعة أمثال الوصل وبني ياس.. ولا أستبعد مناوشات من الشباب والنصر. mahmoud_alrabiey@admedia.ae