منذ أن أطلت تقنية الـ «فار» في مونديال «روسيا 2018» لمساعدة الحكام على أن يكونوا أكثر عدلاً وإنصافاً، انشغلت معظم دول العالم بتطبيق التقنية نفسها، أملاً في الحد من التشكيك في قرارات الحكام، وعربياً بادرت الإمارات والسعودية بتطبيق التقنية، رغم تكاليفها الباهظة، حيث تتطلب توفر الإمكانات نفسها في كل الملاعب بلا استثناء، لضمان أقصى درجات العدالة لكل فرق المسابقة.
وخطت السعودية خطوات أكثر تطوراً على مستوى العالم، فيما يتعلق بتلك التقنية، حيث أعلن الإنجليزي مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام أنه سيتم عقد اجتماع مع مسؤولي القنوات الفضائية للتنسيق، حتى يتم بث الحوار الذي يدور بين حكم المباراة وحكم الفيديو، قبل حسم أي واقعة تحكيمية، على الهواء مباشرة ليتابعه المشاهدون، في خطوة تهدف إلى توفير أقصى درجات الشفافية.
ومن المنطق ألا نستبق الأحداث ونحكم على تلك الخطوة غير المسبوقة، وهل سيخدم هذا القرار تقنية «الفار»، أم أنه سيضع الحكام في موقف لا يحسدون عليه، ولو نجح فإنه سيعزز مكانةالدوري السعودي، وربما سارت بقية الدوريات على الدرب نفسه، طالما أنه يحقق الهدف المنشود الذي يرفع شعار «نحو تحكيم أكثر عدلاً ونزاهة وأقل أخطاءً».
×××
منذ «مونديال روسيا»، ونحن نعيش مرحلة «غاب العدل العب يا «فار»!
×××
مازلنا نعيش فصول أسطورة «الشاطر صلاح»، فبعد أيام من فوزه بلقب أحسن ثالث لاعب في أوروبا وبلقب أسرع لاعب في دوري الأبطال الأوروبي، ها هو ينافس على لقب أحسن لاعب في العالم، مع كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش، على حساب «الأسطورة» ليونيل ميسي الذي غاب عن القائمة النهائية للمرة الأولى في آخر 11 عاماً، وعلى حساب الفرنسي جريزمان الفائز بثلاثة ألقاب كبيرة هذا العام.
وفي أسوأ الظروف فقد ضمن «مو صلاح» الفوز بلقب أفضل ثالث لاعب على مستوى العالم، وهو إنجاز غير مسبوق في الكرة العربية.
والمهم أن يدرك اتحاد الكرة المصري أن صلاح بات «ثروة قومية»، يجب التعامل معها باحترافية كاملة، بعيداً عن العشوائية، حتى لا يأتي اليوم الذي نندم فيه على خسارة موهبة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.