قبل 9 سنوات توج بني ياس بطلاً لدوري الدرجة الأولى وشارك في دوري المحترفين للمرة الأولى موسم 2009/‏‏‏‏2010، في تلك الفترة كانت صفوف بني ياس تضم مجموعة من أبرز المواهب الذين أدهش بهم كرة الإمارات وأصبحوا أعمدة رئيسية في منتخباتنا الوطنية، منهم عامر عبدالرحمن والراحل ذياب عوانة وحبوش صالح، ومنذ موسمه الأول في المحترفين أثبت «السماوي» أنه ليس قادماً لكسر قاعدة الصاعد هابط فقط، ولكنه جاء بطموحات لا حدود لها وأحلام بلا سقف. حصل بني ياس على المركز الرابع في أول مواسمه في المحترفين وفي الموسم التالي ارتقى إلى المركز الثاني، وشارك في دوري أبطال آسيا عام 2012 وتأهل إلى دور الـ16، وفي عام 2013 تعاقد مع المصري النجم محمد أبو تريكة وفي نفس العام توج بطلاً لكأس الخليج للأندية، وبدأ الجميع يراهنون على أن هذا الجيل قادر على تكرار الجيل الذهبي الذي كان في بني ياس قبل 25 عاماً وتوج مشواره بالفوز بلقب كأس رئيس الدولة عام 1992. اليوم بني ياس وبعد 16 جولة من عمر دوري الخليج العربي يحتل المركز الرابع عشر والأخير، ورصيده لا يتجاوز 5 نقاط ولم يحقق الفوز سوى مرة واحدة على حساب اتحاد كلباء، وهو صاحب أضعف خطي هجوم ودفاع، وهو المرشح الأقرب لمغادرة دوري المحترفين، وهو المفاجأة الكبرى هذا الموسم، وصدمة حقيقية لكل عشاق «السماوي» الذين يشاهدون ولا يكادون يصدقون، فما الذي يحدث للفريق يا ترى؟. وبالأمس أصبح المدرب البرتغالي جوميز هو الضحية الحادية عشرة في دورينا، وأصبح العراقي عبدالوهاب عبدالقادر هو المدرب الثالث لفريق بني ياس هذا الموسم، والمدرب الثالث عشر في آخر 7 سنوات، لعل وعسى يعيد أكثر المدربين خبرة في كرة الإمارات شيئاً من البريق الذي انطفأ في بني ياس، وربما يصلح عبدالوهاب ما أفسده الدهر والمدربون السابقون والإدارات وكل من ساهم في وصول بني ياس إلى هذا الوضع المحزن. عبدالوهاب عبدالقادر والذي قاد بني ياس قبل 25 عاماً للتتويج بلقب كأس رئيس الدولة، وحينها كان معظم لاعبي الفريق الحالي لم يبصروا النور بعد، وهو اليوم مطالب بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وانتشال الفريق من قاع الترتيب، والمهمة صعبة وليست مستحيلة، والأمل باق، عاد عبدالوهاب يسبقه الحنين إلى ذكريات المكان وذاك الزمن، لذلك عاد إلى بني ياس بعد ربع قرن.