منذ أن تولى رئاسة اتحاد ألعاب القوى، ووعوده قبل أي مشاركة ومبرراته بعد كل إخفاق لم تتغير.. الميزانية والتفرغ، وبرامج الإعداد في كل مرة.. كما المرة الأولى صورة طبق الأصل، إلا بعد الإخفاق الآسيوي الأخير ومطالبه الغريبة لتحقيق وعوده بتجنيس 47 لاعباً ليحقق لنا الحلم المفقود، نحن سنغزو الفضاء بفريق من أبناء الدولة الطامحين، واتحاد ألعاب القوى يطالبنا بجلب المريخ إلينا.
وحده الذي تحقق له ما أراد من الاتحاد، وأدار المنظومة بطريقته وبأهوائه دونما مشاركة زملائه.. وتعرضت أجنحته للعقوبة والإيقاف في ظلام الليل، دون أن يطلعنا على خفاياها حتى فضح أمره في وسائل الإعلام، بإثباتات من الاتحاد الدولي، وما زال الموقف منها غامضاً، وخيب آمالنا في النيل ولو بميدالية قارية قبل الأولمبية أو الدولية، ومازال يسعى ليخطط لعقود قادمة من الفشل، وكأنه هو وحده من يجيد هذا النهج.
وأخيراً اتخذ قراره الشجاع بالاستغناء عمن عيّشنا الوهم نفسه، واستفاد منا واستفادت أكاديميته، وهو بين أهله لم يتكبد عناء السفر هنا وهناك والوجود بيننا ليكتشف المواهب ليعد لاعبينا للبطولات المنتظرة دون علم مجلس الإدارة أو بعلمه لا يهم، فالمحصلة واحدة، وإن لم يدع مجلس إدارته حتى للتشاور بدراسة أسباب الإخفاق والجهاز الفني، والبحث عن البديل، فكل القرارات جاهزة، وعلى إدارته التنفيذ وتحمل تبعاتها.
والسؤال الذي طرحه الزميل محمد البادع أمس، «من يحاكم القوى»؟ تفاعل معه الكثيرون من الغيورين على رياضتنا، والذين تجرعوا الكثير من الإخفاقات على مر عقود من الزمن، وكأن الإخفاق في القوى سمة ملازمة لهذه اللعبة، بتجدد الوعود والآمال يعقبها إخفاق وتبريرات لا وجود لها في القاموس الرياضي ومفرداته.. فكم هي عدد المرات التي عيّشنا هذا الاتحاد وهم الإنجاز بعدد الميداليات التي سيحققها.
يا اتحاد ألعاب القوى، هل شبابنا عاجزون عن تحقيق أي إنجاز، ونحن من نقارع الدول الكبرى في العديد من المجالات.. وأين اتحادكم من اتحاد الجو جيتسو الذي لم يتجاوز عقداً من الزمان، وحقق لنا ما عجزتم عن تحقيقه من أول مشاركة لهم في الآسياد، وهل لاعبوهم يختلفون عن لاعبيكم، مهارة ولياقة وإعداداً؟.
اعتقد أننا يجب أن نعترف بفشلنا، وإن لم نستطع التعلم منهم، علينا ترك المجال لمن يجيد التخطيط والتنفيذ، وكفانا وعوداً ومبررات.