عاصمة الحب
لو أقيمت دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في الغد وليس بعد سنة ونصف، لحققت نجاحاً أسطورياً ليس له نظير، ولكانت عاصمتنا حديث العالم، ولقدمنا نسخة استثنائية لا تنسى، لا نقول هذا كنوع من المبالغة، ولكن مما لمسناه وشاهدناه، ومما عشناه وعاصرناه، فالنجاح شهادة مكتوبة باسم أبوظبي سلفاً، والإبهار أسلوب حياة، والتميز ليس عليها بمستغرب، هذه هي أبوظبي عاصمة السلام والتسامح والحب.
أبوظبي التي فازت بشرف تنظيم الحدث الضخم والأكثر إنسانية في العالم للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبمشاركة أكثر من 7 آلاف رياضي من 170 دولة، سيأتون إلى هنا، ضيوفاً كراماً، ليعيشوا مهرجاناً رياضياً وإنسانياً واحتفالياً، وليشاهدوا بأعينهم كيف يسكن الحب ويتغلغل في قلب مدينة، ليحظى به كل من حل فيها، وكل من يمشي على أراضيها، وليتعلموا منها أن البشر سواسية باختلاف أجناسهم وأعراقهم وألوانهم، تختلف ألسنتهم ودياناتهم ولكنهم ينحدرون من نفس الأب والأم.
صك النجاح مضمون مسبقاً بإذن الله، وأبوظبي التي أصبحت أنموذجاً بين سائر المدن، في استضافة أكبر الأحداث وأضخمها في العالم على جميع الأصعدة، ستكون على موعد مع تحدٍّ جديد، ومع ذلك فعند الناجحين لا يتم ترك شيء للصدفة أبداً، وبحضور سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وقعت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، مذكرة تفاهم مع اللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص 2017 في النمسا، في إطار حرص اللجنة على الاستفادة من الخبرات السابقة في إنجاح الحدث العالمي المرتقب.
القلب الكبير يتسع للجميع، وأصحاب الهمم لهم موقع خاص، وأبوظبي لا تتركهم على الإطلاق، بل على العكس تضعهم في الصفوف الأمامية، جنباً إلى جنب مع ركب التطور في كل المجالات بالدولة، هذه الكلمات جاءت على لسان سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، لخص فيها نهج الدولة في دعم أصحاب الهمم، وتأكيد دورهم كمكون حيوي ومهم يساهم في النهضة الإنسانية التي تدعمها الدولة في كل المجالات.
أبوظبي بإبهارها وأنوارها، بجمالها وخيالها، بنسائها ورجالها، بأبنائها وشعبها، بإنسانيتها وطيبة قلبها، بحداثتها وأصالتها، بجودها وكرمها، وبفخامة اسمها، وبحكمة خليفة وبإرث زايد، بشموخ وتواضع محمد بن زايد، بماضيها الغني وبحاضرها البهي وبمستقبلها الحالم، تمد يدها لتصافح الدنيا «أهلاً بالعالم».