تابعت التصريحات التي أدلى بها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين رئيس مجلس الإدارة لوسائل الإعلام في أعقاب حضوره لمباراة العين والشارقة التي انتهت بتعادل الفريقين .. وتوقفت كثيراً عند رأيه في إسناد المهمة للمدرب الوطني عبد الحميد المستكي وأبعاد ذلك.. وحقيقة الأمر أنني فوجئت بإجابة جديدة على مسامعي .. كانت الكلمات محسوبة ودقيقة وعميقة تدل على خبرة السنين وتجاربها.. وفي ظني أن هذه الإجابات تساعد على تحقيق البطولات.. وهي على النحو التي قالها بها سموه تساوي ثلاثة لاعبين أجانب من الوزن الثقيل مثلاً .. قال سموه ما معناه أن المدرب الوطني عبد الحميد هو رجل هذه المرحلة من عمر نادي العين لأن معظم اللاعبين الموهوبين الذي دفع بهم هم أبناؤه، وهو الذي رباهم وعلمهم وحصد بهم البطولات في المراحل السنية.. والمدرب لم يتم تصعيده للفريق الأول بصورة عاطفية كونه مدرباً وطنياً بل هو يستحق لأنه خاض تجارب كثيرة مع القطاعات وحقق نجاحات تؤهله، لما هو فيه الآن.. ثم قال سموه الكلمة التي لفتت انتباهي “إذا حقق عبد الحميد البطولة فسيكون ذلك شيئاً جميلاً وعظيماً فهو مؤهل لذلك ولديه فريق يستطيع فعل ذلك.. وإذا لم يحقق البطولة فلا خلاف.. فكثيرون هم المدربون الأجانب الكبار الذي لم يتمكنوا من تحقيق ذلك “. وهذا التصريح له شقان فهو أولاً: أعطى ثقة هائلة للمدرب الوطني في مقدرته وفي إمكاناته و أدواته.. وهذا من شأنه أن يجعل عبد الحميد لا ينام حتى يكون جديراً بهذه الثقة من شخصية في حجم ومكانة وخبرة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وهو ثانياً: خفف الضغوط عن المدرب الوطني في تجربته الأولى مع فريق بحجم العين.. فهو إن حقق البطولة سيكون شيئاً رائعاً، وإن لم يحققها فلن يكون إخفاقاً، لأن من هم أكبر منه لم يتهمهم أحد بالإخفاق لمجرد عدم تحقيقهم لبطولة. ظني المتواضع أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وهو يطلق هذه التصريحات الخبيرة قد أعطى أريحية غير عادية للمدرب الوطني لكي يعمل دون أن ينظر خلفه، ودون أن يخشى من قاعدة جماهيرية رهيبة لا ترضى إلا بأن يكون فريقها فوق هامات السحب. أما بعد أسجل إعجابي الشديد بالحكم عمار الجنيبي الذي أدار مباراة العين والشارقة وبخاصة في احتسابه لركلة الجزاء ثم طرد حارس الشارقة في نفس القرار، القرار صائب تماماً بشقيه، وإذا كان هناك من قسوة فهي ليست من الحكم بل من قانون اللعبة الذي من المفترض أن يحذف من هذه المادة مسألة الطرد.. وهل هناك أكثر من احتساب ركلة جزاء.. لماذا عقوبتان لخطأ واحد ؟!.. من يرفع صوتنا إلى لجنة الحكام الدولية بالفيفا ! وبالمناسبة أسجل إعجاباً آخر بمدرب الشارقة كاجودا.. فقد طمع في المباراة بالعشرة وبعد تعقيدات خروج حارسه الأساسي، وكان أول من واسى لاعب العين محمد فايز الذي بكى بحرقه بعد أن عاودته الإصابة اللعينة، كاجودا نموذج للمدرب صاحب البصمة ونموذج للإنسان. mahmoud_alrabiey@admedia.ae