- كثيراً ما يحدث اللغط قبل إعلان جائزة نوبل، وبعدها، فلا ينفك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة من كيل الاتهامات، وتدبيج المبررات عن عدم رضاهم، وتحيز الجائزة وإدارتها لجنسيات بعينها، وأن حظ العرب فيها قليل، وهم وحدهم من يظل ينتظرها، ويأمل أن تطرق بابه، في حين الفائزون الحقيقيون، باغتتهم الجائزة وهم منهمكون في أعمالهم أو في عشاء مع زوجاتهم، فيما يضرب العرب أخماساً في أسداس دون عمل وفعل خالد، غير التمني بالفوز، جائزة نوبل للسلام هذا العام ذهبت لمن يستحقها، ومن عمل في صمت من أجل السلام والاستقرار، ولم ينتظر شكراً وجائزة على دوره الإنساني والمهم، رئيس وزراء إثيوبيا «آبي أحمد»، رجل يستحق الجائزة، والجائزة تتشرف به، في حين جائزة نوبل للآداب، والتي حجبت السنة الفارطة، بسبب «قلة الأدب»، أعلنت هذا العام فائزين، عن العام الماضي، ونالتها البولندية «توكار تشوك»، والعام الحالي، وكانت من نصيب النمساوي «بيتر هاندكه» الذي هاجمه الكثير لمواقفه السياسية والأخلاقية، غير مدركين أن الجائزة تذهب لإبداعه الإنساني والمعرفي، ولا دخل للتصرفات الشخصية والسلوك في جائزة نوبل التي ما زالت تتجاهل قامة إبداعية عربية ومؤثرة هو «أدونيس»!
- عودة موفقة ومباركة لرائدي الفضاء، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، فقد أعطيا أهل الإمارات فرحاً جماعياً جميلاً، وحلَّقا باسم الإمارات بعيداً، وما استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهما في المطار إلا تقديراً لهذا الشرف الذي منحاه للإمارات، وتعظيماً لدورهما في تحقيق حلم يخص الجميع، وقد أفرحتني بعض المدارس أن أخذت مجموعة من طلابها لاستقبال رائدي الفضاء، وهذه هي القدوة الجميلة التي يجب أن تنتهجها إدارات المدارس الحكومية أو الخاصة في تثمين الشيء الجميل والمثال الراقي، والفعل المجيد في نفوس طلبتها الحالمين بمستقبل زاهر لهم ولوطنهم وناسهم.
- حسن أن تراجع المصرف المركزي عن قراره بشأن القروض وتحديد العمر في الاقتراض السكني وغيره، فالمستشارون كثر، واستشاراتهم وإنْ كانت مدفوعة، فهي مجانية في العموم حين تمس مصالح الناس، وفائدة المجتمع، وعافية الدورة الاقتصادية للسوق، فالشكر أحياناً واجب لمن تراجع عن الخطأ من أجل الصواب!