- لما انفض السامر، وانتهى عرس الانتخابات، وفرح فيها الفائزون بفوزهم الذي لم يأت بالحظ، ولا بالنصيب، وجب منا التبريك، ولم ييأس منها الخاسرون، ولهم منا التشجيع، نقول إن نسبة التصويت، وإقبال الناخبين قليلة، فقد بلغت ما يقارب الـ 35 في المئة فقط، لذا لابد من مراجعة لآلية سير العملية الانتخابية، ولابد من تنمية الوعي بالعمل الوطني، والمسؤولية المجتمعية، وتثمين اختيار قوائم الناخبين وتمييزهم وتفنيدهم، وأن أصواتهم أمانة، وهي التي تصل بالمترشح لشرف عضوية المجلس الوطني الاتحادي، وأن كثافة التصويت دليل صحة وعافية المشاركة في العملية الانتخابية، وبودنا المطالبة بأن يكون اليوم الأخير من سير الانتخابات يوم إجازة رسمية معتمدة، كما تفعل بعض الدول، لكننا نخاف أن يقوم جماعتنا، ويروحون فيها البر!
- من الجور والبطرة كانت بعض شركات العقارات والترويج للمبيعات تطلب منك شراء شقة أو استوديو في المنطقة الصناعية، والسحب سيكون على فيلا في ماربيا، وبعضهم شلّتهم البطرة، واعتموا، وأعموا الناس، فكانوا يمنون المشتري بالسحب على طائرة «هليوكبتر»، وأنا بصراحة ما اشتريت عندهم، ليس ذماً في عقاراتهم التي تتحول من خطة خمسية إلى خطه عشرية، وإن سألت أو اشتكيت، رد عليك المستشار القانوني للشركة: يبدو أنك لم تقرأ العقد المبرم بيننا، ويقصد بالعقد الذي يشبه عقود شركات التأمين غير المفهوم لغة، وبخط أصغر من مشي السمسوم، وفحواه: لا ضرر في التسليم، الغرامة في تأخير الاستلام، وليس بسبب حسبتهم الضيزى عند العرض بالمتر المربع، وعند التسليم بالقدم المربع، وليس بسبب أنهم يحسبون عليك كمشترٍ وأنت لا تدري نسبة التضخم، وتدني سوق العقار، وتقلبات السوق، بل خوفي كان كامناً بالفوز في «حظ يا نصيب» الشركة بـ «الهليوكبتر»، وانتشب فيها، وين أوديها؟ ووين أوقفها؟ أي كراج! أي طربال! وبعدين بصراحة.. هليوكبتر وباب بيت شعبي، ما تمشي، وشو من البترول يصبونه لها؟ ومن وين؟ ويوم تخترب كيف بصلحها؟ وضريبة القيمة المضافة لاحتياجاتها تلقاها أكثر من ألف درهم! وبعدين يوم أدخل بها أبوظبي بعد تاريخ 15 أكتوبر، بتنطبق عليّ تعرفة العبور، بصراحة نشبة، وأنا مستغني عنها، وعن «لوص» مثل هذه الشركات!